اخبار محليةحقوق انسان

روان خالد كانت حسناء كأنها ظل الربيع

روان خالد: كانت حسناء كأنها ظل الربيع عيناها حالمتين بلا إنتهاء احلامها لم تكن عادية قط، كان لديها عالمها الذي يطل من عبق ونور ، كانت رُوحها تداعب القمر أما قدميها فما عهدت سوي ان تنافر الارض وتطوف عند انقشاعِ السحاب كانت تغيب في نغم يذوب وفي غمائم من عبير تهمس في عبس الليل كعطر الأشذاء..
روان خالد: أنا مسمحلكش تتخطي حدودك معايا يا افندي انت..
-هو انا عملت حاجة لسمح الله؟
اما شيء بارد وبجح صحيح قاعد تبحلقلي بقالك ساعة وتقولي عملت حاجة !
-حقك عليا بس جمالك هو السبب اعمل ايه في شعرك اللي يجنن وعينيكي اللي تهبل ولا جمال ريحة القرنفل اللي انتي حطاها
لاااااااا ده انت زودتها اوي انت ايه لوح تلج!اتفضل امشي من غير مطرود بدل مااندهلك البوليس يشوفله حل معاك
-طيب طيب خلاص بس اوعديني اني اشوفك مرة تانية
هتشوفني لما ازورك في اللومان ان شاء الله
-سعيدة يا هانم
-سعيدة يا بايخ
روان خالد: إن جذروي تشد بيدي طوال الوقت وكأنها تخشي ان افر منها او ان تفرُ مني ، يغمرني الماضي بعنفوان بالغ وانني حين اقول الماضي لا اقصد به مثقال اثراً لاحدهم بل اعني به انا كما عاهدتني بكل ما اوتيت في ايامي وكل ما نُشب في صدري من عتمة ونور ..
روان خالد: ليس هناك أقسي علي المرأ من أن يتاذي ليلا، تهجره طمأنينة نفسهِ وتحل عليه نوازل تمزق مقلتاه وتفتت قلبهِ وتصفع جانيه لتنال منه ما تنال تجتمع عليه كل مخاوفه وخيباته وثغرات ضعفه جملة واحدة ، ليته نحو العدم ليته نحو الوجود بل يضيع بينهما نسياً منسيا!
روان خالد: أُخفتُ مصباح غرفتي لأوميء برأسي بين وسادتي واسكن بين ضلوعِ فراشي فتبدأ افكاري في ان تبث عليّ حكايات بالية ينطلق صوت صرير قلبي الذي يتوق تارة وينهزم تارة اخري وتنشب بداخلي معارك عدة تتلاشي جميعها مع بزوغ فجرِ الصباح..
روان خالد: سيدة تجاوزت الخمسين تجلس في منزلها الفسيح ذو الطراز الكلاسيكيّ تغمرها السكينة وتقرأ في عينيها كل معاني السلام ، تتأرجح علي مقعدها الخشبي المعتاد مرتدية ثوبها الانيق يفوح منها شميم الريَّا وبين حنايا وجهها تراها تصبُ نورا بليغ ، تجاورها نافذة تتزاحم فيها كل اشكال الزهور يتوغل من بينها عبير الهواء يكتنف شتي الصور تتطاير منه خصال شعرها بين اليمين وبين اليسار ، وبينما هي تصغي للحن وقد ادارت اسطوانة الجرامافون ،كانت تطرز علي شباك الكانڤاه لوحة لطفلة جميلة تحمل كلباً صغيراً ،
انني لم اعرفها قط ولكن كم تمنيت ان تكون أنا ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى