
كتب_زينب غازي
يعد قصر الأمير محمد علي من أجمل وأهم القصور التاريخية في مصر، يضم الكثير من الفنون الإسلامية المختلفة ليمثل فترة هامة من تاريخ مصر الحديث.
شيد قصر الأمير محمد علي توفيق نجل الخديوي محمد توفيق خلال الفترة ما بين عامي 1900 و 1929.
يحتوى القصر على ثلاث سرايات هى: سراى الإقامة، و سراى الاستقبال، وسراي العرش، بالإضافة إلى المسجد، والمتحف الخاص، ومتحف الصيد، وبرج الساعة، القاعة الذهبية ويحيط به سور على طراز أسوار حصون القرون الوسطى، الحديقة.
وباقي مساحة القصر فقد تم تخصيصها لتكون حديقة تضم عدد من الأشجار النادرة والنباتات التي قام الأمير بجمعها من مختلف دول العالم، كالصبار والتين الهندي والنخيل الملكي ذي الجذوع البيضاء والبامبو والفيكاس.
القصر يعج بالحدائق الرائعة التي تعتبر من أجمل الأماكن في القاهرة، حيث يمتزج التاريخ العريق بالحاضر الجميل، ويضيف النيل بجانبها جمالا إضافيا للمكان بروعته.
تبلغ المساحة الكلية للقصر نحو 61711 متر² منها 5000 متر تمثل مساحة المبانى بما فيها السرايات، وباقى المساحة خصصت للحدائق والطرق الداخلية، التي تبلغ مساحتها 34 ألف متر وتضم مجموعة نادرة من الأشجار والنباتات.
ويمتلك القصر تحفة معمارية فريدة، إذ يضم طرز فنون إسلامية متنوعة ما بين فاطمى ومملوكي وعثماني وأندلسي وفارسى وشامى.
اختار أرض القصر الأمير محمد علي بنفسه، وأنشأ في البداية سراي الإقامة ثم أكمل بعدها باقي السرايا، وقام الأمير بوضع التصميمات الهندسية والزخرفية، والإشراف على البناء، فيما قام بالتنفيذ المعلم محمد عفيفي.
وأوصى الأمير أن يتحول القصر بعد وفاته إلى متحف.أوصى الأمير أن يكون القصر بعد وفاته متحفاً يستمتع بجمال فنونه الزائرون، وعقب قيام ثورة 1952 وتأميم أملاك أسرة محمد على باشا، عهد بالقصر إلى إدارة الأموال المستردة.
وتسلمت محتوياته الشركة المصرية للسياحة. وفى عام 1991 خلق نزاعا حول القصر بين الشركة القابضة وإدارة الأموال انتهى بقرار مجلس الوزراء بتحويله لمتحف وإزالة وهدم أى شىء يشوه جمال القصر.





