
كتب_زينب غازي
يعتبر محمد عبد المطلب واحدا من أهم مطربي مصر والوطن العربي، صوته له طابع خاص في الغناء وله نبرة مميزة، وما زالت أغانيه تعيش بيننا رغم مرور سنوات طويلة، مثل أغنية “رمضان جانا” “تسلم إيدين اللي اشترى”، “حبيتك وبحبك”، “قلت لأبوكي”، “يا حاسدين الناس”، “ساكن في حي السيدة”، “يا أهل المحبة”، “ودع هواك”، “اسأل مرة عليه”، “الناس المغرمين”، “شفت حبيبي”، “مابيسألش عليا أبدا”، “ودع هواك”، “بتسأليني بحبك ليه”، و”أنا مالي”.
تميزت أغاني عبدالمطلب بالبهجة والطابع المرح ، خاصة في الأفراح والمناسبات السعيدة. أغاني مثل “يا ليلة فرحنا طولي” و”يا حبايب هللو” و”يا ليلة بيضا”، من الأغاني الكلاسيكية التي لا تنسى والتي مازالت تحظى بشعبية كبيرة في مصر والعالم العربي، صوت عبدالمطلب الفريد وطريقة أدائه المميزة هي التي جعلت أغانيه تستمر في الذاكرة لسنوات طويلة.
وتعد أغنية “ساكن في حي السيدة” من أجمل الأغاني التي تدخل القلوب والتي نالت شهرة كبيرة، وهي من كلمات الشاعر زين العابدين عبد الله، وهو أحد سكان حي السيدة زينب وعاش به طفولته وشبابه.
تعكس اغنية “ساكن في حي السيدة” الجانب الديني والروحاني في حياة محمد عبد المطلب، وتُعتبر من الأغاني التي تعبر عن التقوى والولاء لأهل البيت، إذ تجسد مشاعر الارتباط الروحي وتجربة المطرب الشخصية في البحث عن الشفاء من خلال الدعاء والتوجه إلى الله.
تقع تفاصيل الأغنية، عندما ذهب المطرب محمد عبد المطلب ليغني في الأوبرا لأول مرة في حياته وكان الحضور أغلبهم من من الباشوات والأعيان، واعتلى “طلب” خشبة المسرح ارتبك وفقد صوته و”حشرج” ولم يستطع الغناء مما اضطرت إدارة المسرح غلق الستارة.
واستنجد عبد المطلب بعدد من الأطباء للعلاج، وعجزوا في علاجه، وصار يتردد يوميًا من حي السيدة إلى حي الحسين لصلاة الفجر حتى أداء صلاة العشاء ويدعو الله أن يمن عليه بالشفاء.واستجاب الله لدعائه وشفي واستعاد صوته، و طلب من شاعر الأغنية زين العابدين أن يكتب له أغنية مستوحاة من هذه الحادثة ومن هنا ولد هذا اللحن.
والجدير بالذكر أن الشاعر زين العابدين عبد الله كتب أغنيات شعبية للإذاعة مستوحاة من البيئة المصرية لعدد كبير من المطربات والمطربين منهم: سعاد مكاوى، شريفة فاضل، إبراهيم حمودة و عدد من المونولوجات لسيد الملاح.





