شارع عبد العزيز تحول من مقابر لدفن الموتى أيام محمد علي لاكبر شارع تجارى
كتب_ زينب غازي
شارع عبد العزيز هو أحد أهم وأشهر الشوارع المصرية والتجارية والذى يعد أكبر الأسواق التجارية فى مصر, يربط ميدان العتبة بشارع الجمهورية .
ويرجع اسم شارع عبد العزيز الى السلطان عبد العزيز سلطان تركيا والذي زار مصر فى شهر مارس عام 1863 وذلك بعدما تولى إسماعيل باشا حكم مصر ومكث في مصر عشرة أيام تنقل فيها بين القاهرة والإسكندرية
وشقت الحكومة المصرية عام 1870 الشارع من العتبة إلى عابدين، وتيمنا بهذه الزيارة وتخليدا لها أطلق على هذا الطريق إسم شارع عبدالعزيز.
وأول من سكن فى شارع عبد العزيز الباشوات والأثرياء و ذلك لقربه من قصر الخديوى
وكانت تلك المنطقة فى البداية عبارة عن المدفن الرئيسى للموتى من سكان القاهرة، ولم تكن الحياة تدب فيه سوى لتشييع جنازة أحد الراحلين، وتم جمع رفات الموتى وما تبقى من عظامها ووضعها في مكان تم بناء مسجد عليه.
و داخل المسجد اقام الاهالي مقاما لاحد الاولياء الذي كان مدفونا في المنطقة واسمه ( العارف بالله عبد القادر الدسوقي) شقيق الشيخ ابراهيم الدسوقي والموجود مقامه في مدينة دسوق في كفر الشيخ في شمال مصر، ولذلك أقام له الأهالي وقتها مقاما داخل المسجد رغم أنه مدفون معه رفات المئات الاخرين .
ويحتوى شارع عبد العزيز على بعض المبانى ذات الأهمية التاريخية والأثرية :
1- سينما أوليمبيا والتى يتعدى عمرها 100 عام عمر السينما المصرية وهي أول وأقدم سينما فى مصر وكانت الأرض التي تقوم عليها ملكا لشرف باشا رئيس وزراء مصر خلال عهد الخديو توفيق، وبسبب عشقه للفن أهداها للشيخ سلامة حجازي لتكون مقرا لأول مسرح فني في مصر في عام 1904 وكان الشيخ سلامة حجازي هو مطرب الفرقة والتي كان يملكها إسكندر فرح، ولكن بعد انتشار السينماتوغراف الصور المتحركة تحول المسرح إلى سينما، وكان العرض السينماني الأول في يوم 10 أكتوبر 1907 ولكن ظلت أيضا العروض المسرحية حتى قرر صاحبها مسيو باردي سنة 1911 تحويلها إلى سينما بالكامل وأطلق عليها اسم أوليمبيا وظلت تعمل حتى بعض سنوات مضت. لكنها مغلقة الأن منذ سنوات طويلة .
2- سلسلة متاجر ( عمر أفندي ) والتى تأسست عام 1856 في القاهرة تحت اسم ( اوروزدي باك )وهو الضابط المجري الذي اسس سلسلة محلات تحمل اسمه والتي تخطت 80 فرعا و يشغل ناصية شارعي عبد العزيز ورشدي باشا، وظل هذا المتجر يحمل اسم صاحبه حتى اشتراه ثري مصري يهودي وغير اسمه الى عمر افندي.
