شرين ابوزيد حافظوا على الوطن
قالت شيرين ابو زيد يتعرض هذا الوطن لأبشع ما يكون من مؤامرات دولية وحروب الجيل الرابع هدفها التدمير لا الإصلاح.. هدفها عودتنا إلى الوراء إلى المربع صفر كما كنا عام 2011، عندما انعدم الأمن والأمان وانساق المصريون وراء شعارات زائفة بل ومشى بعضهم وراء العملاء الذين قدموا إلى مصر بهدف زعزعة الأمن والاستقرار.. هل يذكر أحدكم العميل الاستخباراتي «إيلان جرابيل» الذي تم القبض عليه داخل جامع الأزهر الشريف يخطب في المصريين ويقول لهم عيش حرية وعدالة اجتماعية.. هل تذكرون عناصر حماس التي فرت من سجن وادى النطرون ووصلت إلى حماس في قطاع غزة قبل أن يصل بعض المساجين إلى القاهرة.. هل تذكرون قنوات الجزيرة التي أسهمت في إشعال الفتن بين المصريين.
اليوم يحاول البعض أن يصور مصر على أنها عادت إلى أيام 2011، من خلال قنوات الفتنة التي تبث من تركيا وهذا كذب وافتراء.المثلث الجهنمي معروف للكثير من المصريين.. علاقتهم السرية أصبحت مكشوفة توجهاتهم نحو وطننا أصبحت معروفة ابحثوا عن العلاقات المتشابكة بين قطر وتركيا من جهة وإسرائيل من جهة أخرى.. مصالحهم المشتركة وأطماعهم في منطقة الشرق الأوسط لا يمكن أن يتخلوا عنها.. القيادة السياسية لهذه الدولة هي التي أوقفت كل طموح ونفوذ لهذه الدول في منطقتنا العربية.. دولة 30 يونيو استلمت هذا الوطن وهو خاوٍ على عروشه.. لا اقتصاد ولا سياحة ولا بنية أساسية ولا حتى أمن وأمان وفى خلال 5 سنوات ماذا فعل هذا الرجل لهذا الوطن هل نسيتم أيها المصريون أهل الشهامة والمروءة أم أنكم تعودتم على نكران الجميل من منكم لم يشارك في حملة 100 مليون صحة.. من منكم لم يتلق العلاج في مستشفيات الدولة.. من منكم تعرض لأى حادث ولم تقف معه الدولة.. هل تسيرون على الطرق الجديدة التي أقامتها الدولة مؤخرًا.. هل تعرفون كم عدد العمال والمهندسين الذين سهروا ليلا ونهارًا لكي ينتهوا من كل هذه المشروعات والكباري والطرق في سنوات قليلة.. هل تعرفون كم عدد المرتزقة والقتلة الذين دخلوا إلى سيناء خلال السنوات الماضية وقضت عليهم الدولة قبل أن يدخلوا إلى محافظات الوجه البحري والقبلي.. هل لديكم إحصاء بعدد الشهداء الذين ضحوا من أجلكم ومن أجل راحة أبنائكم لكي يظلوا آمنين مطمئنين في الشوارع.مصر وقفت على قدميها بعد أن ظنوا أنها تلاشت من على الخريطة العربية مثلما حدث مع دول عربية أخرى انتهت وانتهت جيوشها إلى الأبد ولن تعود.. في هذا التوقيت يقف الجيش المصري ثابت الخطى واثقا من نفسه حاميا لوطنه وأهله في مصر وهذه هي أقدار الله قد كتبت عليه منذ معركة حطين بقيادة صلاح الدين.. وهذه هي القوات المسلحة في العصر الحديث بقيادة الرئيس الشهيد أنور السادات صاحب قرار الحرب والسلام في 1973.. وهذه هي القوات المسلحة الآن حامية مقدرات هذا الوطن في البر والبحر، حيث منابع آبار الغاز الأكبر في العالم، وهذا مزعج للكثير من الدول الطامعة في خيراتنا وثروات الأجيال القادمة.مصر باقية ونحن زائلون.. مصر تجلى عليها الله من فوق سماوات سبع.. مصر يرقد في ترابها آل بيت رسول الله وأولياء الله الصالحين.. حافظوا على الوطن الذي يحتضن أجسادكم وأرواحكم بين ضلوعه.. وقديما قالوا من ليس له كبير فليشترِ له كبير.. مصر هي الكبيرة التي فتحت ذراعيها لكل الأشقاء لكي ينزلوا فيها بعد أن ضاعت وراحت أوطانهم في العراق وسوريا وليبيا واليمن.. تحيا مصر.