شكراً عبدالعاطي أبو الفضل ( ٣٣ عاماً ) من المحبة والعمل
كتب : أحمد سمك
حينما تنظر إلى قسمات وجهه فإنك ترى نقوش تاريخية صنعها نهر النيل في أهل جنوب مصر ليميز قلوبهم بالمحبة وأخلاقهم بالطيبة .
يعمل بهدوء دون ضجيج
ويحمل رسالة نحو تربية جيل من الشباب بقيم المواطنة الصالحة من خلال إكسابهم المهارات الحياتية المختلفة وزرع قيم الانتماء فيهم لله وللوطن وحب الخير للجميع .
إنه / عبدالعاطي أبو الفضل عابدين
مدير إدارة الجوالة بمديرية الشباب والرياضة بالقاهرة
يحل يوم ( ٥ يونيو ٢٠٢٠ ) ليبلغ التقاعد القانوني
( ستون عاماً )
ويترك في قلوب زملائه مكاناً لا يستحقه غيره
هو إبن مركز نجع حمادى محافظة قنا .
ولد بمحافظة أسوان
في ٥ يونيو ١٩٦٠ لأب كان يعمل في السد العالي
ليطفي عليه الإصرار والعزيمة والجدية في حياته وفي عمله .
وينتقل الطفل عبد العاطي أبو الفضل مع أسرته إلى القاهرة ليلتحق بمدارس العاصمة .
ويتخرج من مدرسة محمود خاطر الإبتدائية بعين شمس ثم مدرسة الحرية الإعدادية الحديثة بمنشية التحرير
ثم مدرسة بن خلدون الثانوية بحلمية الزيتون .
ويلتحق بدراسة الخدمة الإجتماعية ويتخرج يحمل البكالوريوس في الخدمة الإجتماعية من المعهد العالى للخدمة الإجتماعية بالقاهرة عام ١٩٨٢ .
ويبدأ رحلة العمل في مجال الشباب والرياضة في عام ١٩٨٧ أخصائي نشاط إجتماعي بمركز شباب عزبة النخل .
ويبدأ حياته العائلية
حيث كون اسرتة بالزواج عام ١٩٨٨.
ويرزقه الله بالذرية الصالحة وينعم عليه الخالق
بعدد ٢ من الذكور و ٣ من البنات في مراحل التعليم المختلفة .
تتدرج عبدالعاطي أبو الفضل في العمل الوظيفي في مجال الأنشطة الإجتماعية . وتنقل بين مراكز الشباب والمناطق فقد تولى إدارة الشباب بمناطق شرق القاهرة ثم منطقة المطرية ثم مسئول عن إدارة التخطيط ثم نقل للعمل أخصائي شباب بالإدارة العامة للشباب بالقاهرة عام ٢٠٠٦ ليعمل مع كافة مجالات الأنشطة الشبابية بالقاهرة إلى أن يتخصص في شئون الجوالة والجوالات .
حصل على العديد من الدورات التدريبية في المجال الكشفي والجوالة
فقد كان من الصغر كشاف ثم جوال بمرحلة الجامعة وكان ذلك له آثر في عمله مدير لإدارة الجوالة بالإدارة العامة للشباب بالقاهرة .
سعى جاهداً طوال فترة عمله أن يربط من أنشطة الطلائع وأنشطة الشباب في مجال الكشافة والجوالة حيث أن هذه الأنشطة تعمل بشكل متصل في تنشئة الطلائع والشباب وإكسابهم قيم المواطنة الصالحة وخدمة المجتمع ومساعدة الآخرين وحب الخير للجميع .
لم يختلف عليه زملائه من حيث خلقه ومساعدة الجميع سواء داخل العمل أو خارجة ليعبر عن تجسيد قيم الجوالة في شخص يحمل رسالة راقية في تربية ووعي النشئ والشباب .
أسس العديد من فرق الجوالة والجوالات في العديد من مراكز الشباب والهيئات الشبابية بالقاهرة .
وحصدت القاهرة على العديد من الجوائز والمراكز الأولى على مستوى الجمهورية في مجال الجوالة والجوالات .
وبجهد عبدالعاطي أبو الفضل .
أصبح داخل مراكز شباب القاهرة أكثر من ٣٥ فرقة جوالة و ١٠ فرق من الجوالات .
تميزت فرق الجوالة والجوالات معه وشارك العديد من الشباب الجوال في لقاءات دولية داخل مصر وخارجها وسافر العديد منهم إلى أغلب الدول العربية والأوربية في لقاءات الجوالة والجوالات الدولية .
كان ولازال عبد العاطي أبو الفضل همزة الوصل والعمل وحجر الزاوية بين الإتحاد العام للكشافة والمرشدات وبين الهيئات والمؤسسات الشبابية بالقاهرة .
حصل على العديد من الجوائز من وزارة الشباب والرياضة والإتحاد العام للكشافة والمرشدات في القيادة والتدريب وإعداد الكوادر الكشفية .
لم يدخل عبدالعاطي أبو الفضل في صراع على منصب أو مركز داخل قطاع الشباب والرياضة بل عرض عليه مواقع ومناصب كثيرة لكنه رفضها جميعاً .
فقد آمن برسالته في موقعه لإفادة الشباب بقيم وعمل وأنشطة الجوالة
واليوم ينهي حياته الوظيفية بعد رحلة عمل ورسالة خُلقية على مدار
( ٣٣ عاماً ) قضاها عبد العاطي أبو الفضل في حب ومساعدة الجميع .
ومن الأجمل أنه طوال فترة حياته الوظيفية لم يعرض للجزاء نهائياً أو حتى تم إستدعائه للشؤون القانونية في تحقيق .
ظل وسيظل عبد العاطي أبو الفضل قيمة وقامة تعمل بهدوء وتنتج رسالة هامة في إعداد و تنشئة أبنائنا بقيم التسامح والمحبة والعمل من أجل خدمة المجتمع وحب الإنتماء للوطن العزيز مصر .
شكراً عبدالعاطي أبو الفضل المؤدب الخلوق البار بالجميع