عبقرية أمير رمسيس في “حظر تجول”
كتبت – همسة أحمد
تم عرض فيلم “حظر تجول” للمخرج أمير رمسيس ومنذ بداية عرضه تعرض لهجوم وعدم تقبل من بعض المشاهدين بسبب تناوله لقضيه “زنا المحارم” ولكن في الحقيقة هذه ليست الفكرة الرئيسية للعمل فالفكرة الرئيسية التي يريد المخرج إبرازها “توضيح دور الأمهات في التضحية من أجل بناتهن” و اختار المخرج زاوية مختلفة غير تقليدية لإبراز فكرته ونجد أن كل من شخصية”فاتن ” التي جسدتها الفنانة إلهام شاهين وشخصية” ليلى” التي جسدتها الفنانة أمينه خليل كانتا نافذة المخرج للتعبير عن الفكرة الرئيسية للفيلم ففي داخل الفيلم يبرز دور” فاتن” التي ضحت من أجل الحفاظ على شرف ابنتها فقتلت والد ابنتها الذي حاول الاعتداء عليها في يوم من الأيام ثم دخلت السجن وتم سجنها ٢٠ عاما و ظلت تتحمل الأم كل نظرات الاتهام والكره التى كانت ابنتها تنظرها إليها كلما رأيتها لأنها في نظرها قاتلة لوالدها ولكن لم تعرف الابنه ما الذي دفع الأم لارتكاب تلك الجريمة؟ ولم تفصح الأم لابنتها حتى نهاية أحداث الفيلم عن سبب قتلها لوالدها حتى لا تشوه صورة الأب أمام ابنته. ومن الجدير بالذكر أن المخرج استطاع أن يتجرد من القصة الجريئة التي تناولها الفيلم ولم يستغل الفيلم بشكل تجاري إطلاقًا بل استطاع أن يعرض مشهد اغتصاب الأب لابنته بشكل غير خادش للحياء أو المشاعر مع مراعاة عادات المجتمع وتقاليده وهذه هي البراعة و الاحترافية أن تعرض قصة جريئة دون أي مشهد جرئ في حين أن بعض المخرجين من المحتمل أن يستغلوا هذا المشهد بشكل فيه نوع من الإثارة للغرائز ولكن مخرج فيلمنا احترم مشاعر كل مشاهد وفي النهاية يجب علينا أن نفكر مره أخرى فيمَا تم قوله حول هذا الفيلم فهو لم يستحق كل ذلك الهجوم بل يستحق مننا جميعا أن نصفق لكل أم تضحي من أجل أبنائها.