نواب وبرلمانباب زمانتاريخ

علوى حافظ صاحب أشهر الاستجوابات فى تاريخ البرلمان المصري.. تاريخ لا ينسى

كتب_زينب غازي

علوى حافظ ياقوت، من أبرز الأسماء التى مرت على بوابة البرلمان، صاحب أشهر الاستجوابات وطلبات الإحاطة، وأخطرها فى مصر، وتوفى عام 1993 هو بحق تاريخ لا ينسى.

علوی حافظ من مواليد 2 فبراير 1930 ، كان طيارا في سلاح الطيران الملكي، وانضم لتنظيم الضباط الأحرار بينما كان أصغرهم سنا، وكان قائد معسكر الفدائيين فى الدرب الأحمر ، و بصفته من أبناء الدرب الأحمر فقد شكل معسكر فدائيين الدرب الاحمر ” ليدرب أبناء المنطقة علي استخدام السلاح ويوزعه عليهم وقد احال هذا المعسكر حياة الإنجليز إلى جحيم في منطقة القنال و مرن مشاهير من أبناء الحي امثال عادل امام وسعيد صالح على استعمال السلاح حيث لم تتجاوز أعمارهم حينذاك الخامسة عشر عاماً.

رشح نفسه في الانتخابات عن دائرة الدرب الأحمر وفاز فيها باكتساح ليكون أشهر نواب الدائرة فى تاريخها، بل أشهر النواب في التاريخ قدم عدد من أشهر الاستجوابات وطلبات الإحاطة ، متعلقة بالسياسة في مصر دون خوف.

ونص أشهر استجواب في مصر إلى الآن على العلاقة الوثيقة بين بعض كبار رجال الدولة ومافيا الفساد فى مصر، والشائعات التي بدأت تتردد عن الصفقات المريبة عن تجارة السلاح والعمولات التى تدفع فى الخارج فى حسابات سرية تضخمت جدا.

وشمل الاستجواب تفاصيل خطيرة عن الرجل الغامض حسين سالم، الذى قيل عنه أنه كان متورطا فى قضية تنظرها محكمة فيرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية وتحمل رقم 147لسنة 83 المتهم فيها حسين سالم ملياردير مصرى، لاشتراكه مع اثنين من عملاء المخابرات الأمريكية cia ، بالإضافة إلى رئيس وزراء مصرى سابق بسبب قيامهم بتقديم فواتير شحن مزورة لوزارة الدفاع بالولايات المتحدة الأمريكية، باعتباره رئيسا لشركة وهمية تسمى اتسكو.

وتأجلت مناقشة الاستجواب عامين، وحين نوقش طلبت الأغلبية من الحزب الوطني حذف أسماء المتهمين من المضبطة، وقام بذلك رفعت المحجوب رئيس المجلس شخصيًّا بحجة ألا يتم تلويث سمعة الأسماء الأربعة قبل التأكد من هذا الاتهام، والغريب، كما نشرت جريدة الأحرار في مارس 1990، اختفى ملف الاستجواب تمامًا من مجلس الشعب ولم يعد له أثر.

وأشار الاستجواب إلى أن سالم اعترف أمام المحكمة الأمريكية حتى يتم إعفاؤه من العقوبة مقابل رد جزء من المبالغ، وفقا للقانون الأمريكى، وقام بسداد مبلغ 3 ملايين و20 ألف دولار قيمة الزيادة التى كان يتقاضاها دون وجه حق فى 8 شحنات من 34 شحنة سلاح قام بها، باعتباره رئيسا لشركة وهمية تسمى “اتسكو”.

زينب غازي

صحفية بجريدة بوابة مصر الإخبارية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى