عودة الروح للذهب الأبيض
كتب – عبدالله سعيد
بعد انتظار كبير من مزارعي ومحبي زراعة محصول القطن، عاد من جديد بعد توقف دام لعشرات السنوات في محافظة سوهاج، فالقطن له في قلوب المصريين مكانة كبيرة، خاصة من قام بزراعته، فكان القطن قديما يمثل ثروة الفلاح، فهو المحصول الأكثر مكسبًا بين جميع المحاصيل.
عودة زراعة القطن من جديد
ومنذ عامين عادت زراعة القطن، بعدد قليل من الأفدنة الزراعية، وازاد العام الماضي عن العام الذي قبله، ومع العام الحالي ازداد نسبة الأفدنة المنزرعة أيضًا.
وجاءت نسبة المساحة المنزرعة لمحصول القطن منذ عامين لم تتجاوز 80 فدادنا، والعام الماضي بلغت نسبة المساحة ما يقرب من 100 فدان، إلى أن وصل هذا العام نسبة المساحة المنزرعة بالقطن، ما يقرب من 200 فدان، وذلك وفقًا ما قاله السيد، عماد علي، مدير الخدمات الزراعية بمدرية الزراعة في محافظة سوهاج، والـ200 فدانا منزرعين في جميع أنحاء المحافظة من مركز طما شمالًا إلى مركز البلينا جنوبًا، ويعد مركز دار السلام الأكثر زراعة للقطن من بين المراكز.
زيادة أعداد المساحات المنزرعة بشكل كبير خلال فترة قصيرة
الأعوام القادمة، ستشهد زيادة أعداد المساحات المنزرعة بشكل كبير في محصول القطن، خاصة بعد ارتفاع سعره، ورجوع إقبال المزارعين على زراعته.
وتعد زراعة القطن بمثابة إعادة الأمل للفلاح البيسط، حيث لا يوجد أي محصول من الزراعات يحقق دخلًا ماديًا مثل محصول القطن، وهذا ما أعرب عنه، جمال خالد، احد المواطنين، يقيم بمركز دار السلام، جنوب شرق محافظة سوهاج.
وأضاف وزير الزراعة السيد القصير، “إقبال عالمي متزايد على أصناف القطن المصري طويل التيلة”،مشددا خلال استقباله الدكتور إبراهيم عبد الرحمنوف، وزير التنمية والابتكار في أوزباكستان، ورئيس مجلس القطن الأوزبكستاني، على امتلاك مصر لإنتاج وفير من القطن طويل التيلة.