فراسة الموت
شعر: د.نادية نواصر
الجزائر
مدخل : احضوا المحبة شكرة الانسان تتساقط الورقة بعد الاخرى
يا احبابي
مر هذا المساء بطعم الشيح
لا نشير يعلو منابر الدنيا
لا غناء للطيور المسربلة بالفرح المطعون في عنفوان اعراسه
لا زقو النوارس.
لا هديل الحمام
لا قصائد للحبلا مفق في روح الارض
لا رسائل عن مستجدات الفرح
وتطورات القصيدة على مستوى اساطير العشق
لاشيء…لاشيء.. لاشيء..
غير اخبار الموتى
والرفاق الذين لملموا خطواتهم ..اوراق اعمارها..اصواتهم
وغادروا دون سابق انذار
الى حيث بيننا وبينهم برزخ اللارجوع
لاشيء غير موسيقى الوجع تنبعث من مرابع الجرح
واوراق الرحيل المختومة بالشمع الاحمر
يا احبابي
اواه…. اواه.. اواه…
انهكني الموت..
هدني الفقد..
وملني الحزن
وارهقني رحيلكم
اما كان عليكم ان تتريثوا قليلا
ما ارتشفنا بعد شاي العمر سويا
اما كان عليكم ان تتريثوا قليلا
قليلا..قليلا.. فقط
قبل موعد الموت باعوام.
نحن ما غنينا في سهوب الربيع المؤجل
ما قلنا اشعارنا
على تلال الفرح المكابر
نحن ما اكملنا السير.
وما وصلنا الى ال.. هناك
حيث الحلم المنتشي بخطواتنا
ذلك ال.. هناك الذي يناجز احلامنا
كالرغيف في افواه الجياع
جياعا كنا للقاء.. للمحبة..للحلم.. للقصيدة العصية الشهية
يا احبابي
اواه… اواه…اواه..
ماذا اقول للقصائد حين تسالني عن روح الغياب
كيف ادخل وجاهة البلاغة والمجاز وحيدة ؟!
كيف نمضي الى اعيادنا ؟
كيف نمضي الى اعيادنا ونحمل على مناكبنا اوشام الوجع الثقيلة..؟
ايها الغياب المر
كم ورقة اسقطت من شجر الاحبة ؟
كم عدد الذين رتبوا للرحيل الابدي؟
دون سابق انذار ؟
توسدوا تراب مثواهم واخلصوا لابديتهم ؟
كم…؟…كم…؟ كم….؟!
اجيبيني ياروح الانسان
ويا انت
ايها العبر حياة
ايتها الغادرة
قولي …ما سر الطلاسم ؟
ما الموت. ؟
ما الحياة ؟
ما التاويل ؟
ما الحلم ؟
ما السيف المغروس في غمد الروح ؟