فنباب زمان

فريد الأطرش: يا مصر يا أم الدنيا وبحب عشانها الدنيا

كتب_زينب غازي

الموسيقار العبقري فريد الأطرش حمل في قلبه حبا كبيرا لمصر، وترك بصمة خالدة في دنيا الموسيقى العربية، حيث جمع بين الغناء والعزف على العود والتأليف الموسيقي.

وأثرى المكتبة الموسيقية العربية بالعديد من الأعمال الخالدة التي لا تزال تحظى بشعبية كبيرة حتى اليوم.

وحبه لمصر لم يكن مجرد انتماء وطني، بل كان انعكاسا لعمق ارتباطه بالتراث والهوية المصرية، من خلال أعماله، استطاع فريد أن يصل إلى قلوب الناس في كل أنحاء العالم العربي، تاركا وراءه إرثا فنيا كبيرا، يظل دائما مصدر إلهام للجيل الحالي والجيل القادم من الفنانين والموسيقيين.

وأكد الموسيقار الكبير فريد الأطرش أن الغناء الوطني لا يقتصر على المطربين المصريين فقط، وذلك من خلال أغنيته الشهيرة «سنة وسنتين»، التي كتب كلماتها الشاعر مأمون الشناوي، وغناها ملك العود في حفل عيد الربيع عام 1970.

وسالت دموعه أمام جمهوره وهو يغنى لمصر (سنة وسنتين سنة وسنتين وانت يا قلبي تقول انا فين).

وحققت الأغنيه نجاحاً مذهلا وقتها، وغناها بعد ذلك في العديد من الحفلات سواء في مصر أو الدول العربية، وعبر من خلالها عن حبه الكبير لمصر.

ويلي هذا النجاح لأغنية الموسيقار فريد الأطرش بدأ جميع المطربين العرب يهتمون بالتعبير عن حبهم لمصر بالغناء لها.

و الجدير بالذكر أن الموسيقار الكبير كان قد ترك مصر ومكث في لبنان، قبل أشهر من وقوع هزيمة 1967، وبعد اثنين وثلاثين شهرا رجع إلى مصر 1970 ليغني “سنة وسنتين”، وبعد خمسة أيام تلقى اتصالاً من كبير الأمناء برئاسة الجمهورية أخبره بأن الرئيس عبد الناصر قد انعم عليه بوسام الاستحقاق من الطبقة الأولى، و اعتبره ملك العود ترحيبا من رئيس الدولة بعودته إلى أرض مصر مرة أخرى وتوجه إلى مقر رئاسة الجمهورية وتسلّم الوسام.

زينب غازي

صحفية بجريدة بوابة مصر الإخبارية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى