فى ذكرى رحيل رجاء الجداوى مسيرة فنانة تألقت على منصات الجمال وأثرت قلوب الجماهير

كتب .. سامى راغب العمده
تحل اليوم ذكرى وفاة الفنانة القديرة رجاء الجداوي إحدى رموز الفن والأناقة التي أثرت الساحة الفنية بأعمالها وإلهاماتها وعلى مدى أكثر من ستة عقود كانت رمزًا للجمال والموهبة والالتزام حيث تميزت بأدوارها المتنوعة وإسهاماتها الفنية والإنسانية الخالدة وُلدت في 6 سبتمبر 1934 بمحافظة الإسماعيلية واسمها الحقيقي نجاة علي حسن الجداوى عاشت في القاهرة برعاية خالتها الفنانة تحية كاريوكا وتلقت تعليمها في مدارس الفرنسيسكان قبل أن تبدأ مسيرتها المهنية مترجمة في وكالة إعلانات حصلت على لقب سمراء القاهرة وفازت بلقب ملكة جمال حوض البحر المتوسط عام 1958 مما شكل نقطة انطلاق لمشواريها في عروض الأزياء والموضة قدمت أول أدوارها في فيلم غريبة 1958 مع نجاة الصغيرة ثم واصلت تألقها من خلال أدوار مميزة في فيلم دعاء الكروان 1959 وأعمال أخرى مثل نور العين وإشاعة حب قدمت أكثر من 400 عمل فني منها أفلام مثل ثمن الغربة البيه البواب ومراتي وزوجتي بالإضافة إلى تعاونها مع الفنان عادل إمام في العديد من الأعمال الناجحة تألقت أيضًا على شاشة التلفزيون في مسلسلات ناجحة مثل عائلة الحاج متولي وشربات لوز وشاركت في عروض مسرحية مثل التعلب فاته نالت العديد من الجوائز منها جائزة أفضل ممثلة عن فيلم من 30 سنة وتم تكريمها من قبل مهرجانات ودور عروض عربية ودولية تقديرًا لمسيرتها الفنية وإنجازاتها الثقافية تزوجت من حسن مختار حارس مرمى النادي الإسماعيلي ومنتخب مصر وأنجبا ابنتهم الوحيدة أميرة بعد زواج سريع كان بداية قصة حب استمرت طوال حياتها كشفت في إحدى اللقاءات عن أن زواجها تم بعد أن شاهدت لأول مرة مباراة كرة قدم وتعرفت عليه خلال وجودها في السودان للمشاركة في مسرحية وفي 5 يوليو 2020 توفيت رجاء الجداوي عن عمر ناهز 85 عامًا بعد إصابتها بفيروس كورونا المستجد. استمرت حتى اللحظات الأخيرة في العمل حيث شاركت في مسلسل لعبة النسيان وفيلم توأم روحي رغم مرضها تميزت بإرث فني غني وترك بصماتها في قلوب محبيها وظلت رمزًا للأناقة والالتزام الفني والإنساني في مصر والعالم العربى