تحل علينا اليوم ذكرى وفاة الشاعر الكبير مأمون الشناوي إذ رحل عن عالمنا في 27 يونيو عام 1994 عن عمر يناهز 80 عامًا ولد الشناوي في 28 يناير 1914 خرج مأمون من عائلة تهوى الشعر والكتابة فشقيقه هو الشاعر كامل الشناوي وعم الناقد السينمائى طارق الشناوى وابن الشيخ سيد الشناوى رئيس المحكمة الشرعية العليا في القاهرة وعمه هو شيخ الأزهر الشيخ محمد المأمون الشناوى استطاع أن يرضي كافة الأذواق بقلمه كما أن له الفضل في إعادة صياغة الأغاني الشعبية والفلكورية المصرية بدأ حياته بكتابة الشعر والعمل بالصحافة مبكرا حيث تصادف وجوده في نفس المدرسة مع مصطفى أمين وعلى أمين فبدأوا معا مشوار الكتابة في مجال الصحافة واستمر الثلاثة يعملون سويا لفترة طويلة في كثير من المنابر الصحفية منها روز اليوسف ومجلة آخر ساعة ثم أخبار اليوم ومن خلال مشواره الصحفي حرر بالإشتراك مع صلاح عبد الحميد مجلة كلمة ونص عام 1949 بدأت شهرته مبكرا عندما استعان به الموسيقار محمد عبد الوهاب في أغنية أنت وعزولى وزماني في أحد أفلامه ولاقت نجاحاً كبيراً ومنذ ذلك الوقت لم يتوقف مأمون الشناوي عن التعامل معه كتب لعدد كبير من المطربين منهم الموسيقار محمد عبد الوهاب وكون مع الفنان فريد الأطرش ثنائيا فنيا وغنت كوكب الشرق أم كلثوم بعض أغانيه وكتب ما يقرب 28 أغنية لعبد الحليم حافظ كما تعاون مع ليلي مراد أسمهان وغيرهم كما كتب لعدد من المطربين والموسيقيين الجدد وساعد فى تقديمهم الى الساحة الفنية ومنهم الفنان هاني شاكر وأحمد عدوية الذي قدم له أغنية كركشنجي وآخر ما كتبه أغنية بتخاصمني حبه وتصالحني حبه للمطربة عزيزة جلال حصل على عدد من الجوائز منها شهادة تقدير في عيد الفن الرابع وجائزة الدولة التقديرية في الإبداع الفني بالإضافة إلي جائزة مصطفى وعلي أمين الصحفية ووسامين من الرئيس السادات والفنان ثروت عكاشة ورحل عن عالمنا في 27 يونيو 1994 عن عمر ناهز 80 عامًا ولا يزال اسمه منقوشا على جبين الأغنية المصرية كأحد أهم كتاب العامية المصرية