في حضرة السلطان
يا شاعري
في مساء غجري القلب
بهي الوجه
شجري القامات
حين فتحت بوابات البحرورسمت عيوني
على الارصفة.
وامتد فينا
صهيل العمر..
قلت: عبدت يا سيدتي الطرقات
كي تعبر ( ست الكل)
فانا احببتك من قبل ان تولد هذي الارض
من قبل ان يولد في الدنيا الحب
و من قبل ان يتقاتل
هابيل وقابيل باسم الحب
ومن قبل ان تولد في التاريخ
قصص العشاق
ومن قبل ان يولد الارق في الاجفان
وينفجر الحزن في الاحداق
حلفتك يا شجري القامة
يا قمري الوجه
الا تدخل مدني
ودخلت..
الا تهدم اسواري
وهدمت.
الا تكسر ابوابي
وكسرت
الا تنزل مزني من علياء سماء الشوق
لكنك انزلت
الا تاسر روحي واسرت….
الا تفتح بوابات البحر وترحل صوبي كالاسطول
وفعلت…
حلفت عينيك
الا تقتحمني كل مساء كذئب مشتعل العينين
لكنك اشعلت احطابي
وخنت يميني
وكفرت..
وعدت القلب الا يمشي في محرابك
ومشيت..
وحرصت على الا اسقط في جب يوسف
وسقطت..
حلفتك بالله الا تشرح حالات الخفق
لكنك عللت…
لم أهوى امراة يا سيدتي
تتقن فن القتل..
أشهى من شجر الارز
ودوالي العنب
وكروم الارض
واشجار الليمون
لم أهوى امراة
تعبث بالتاريخ.. وفي عينيها مواويل الاحزان
تعبث بالاشعار وبالازمنة حد الامكان
وتسافر في الروح
وفي وتر الاكوان
وتغازل وجه الشمس
وتلهو بالاقمار..
وتعلق قلبي على الاشجار
لم أهوى امراة
تقلب تاريخي
كما فعل الاغريق
والتتار..
نادية نواصر
الجزائر