
كتب_زينب غازي
تعد «قولوا لعين الشمس ما تحماشي .. أحسن حبيب القلب صابح ماشي» أحد أشهر أغاني الفنانة شادية، من كلمات الشاعر مجدي نجيب وألحان بليغ حمدي.
وتقع التفاصيل، عقب حادثة دنشواي عام 1910، قام الشاب المصري، إبراهيم الورداني، والذي كان يلقب بـ”غزال البر” بقتل يوسف باشا غالي، بعد أن أصدر أحكام، بإعدام 6 فلاحين مصريين، لقتلهم جنود بريطانيين، بالرغم من قتل الجنود فلاحة مصرية خلال صيدهم للحمام بالقرية.
وحكم على الورداني،بالإعدام، ورفض المفتي الشيخ الصدفي التصديق على الحكم لوجود مانع شرعي وهو عدم جواز قتل مسلم بدم كافر، في أول مرة في التاريخ يعترض المفتي على التصديق على حكم إعدام، حتى أضطرت الحكومة لتنفيذ حكم الإعدام بدون موافقة المفتي.
بعد صدور حكم الإعدام خرجت الجماهير في مظاهرات للتنديد بالحكم الذي جاء مجاملة للإنجليز، مرددة ” قولوا لعين الشمس ما تحماشي.. أحسن عزيز البر صابح ماشي” قاصدين الشاب المصري إبراهيم الورداني.
وفي عام 1919 وبعد قرار اعتقال سعد باشا زغلول، خرجت الجماهير المصرية مرة أخرى منددة بقرار الاعتقال، مرددة، “قولوا لعين الشمس ما تحماشي.. أحسن زعيم الوفد صابح ماشي”، لتصبح تلك المقولة تردد مع سفر ووداع كل عزيز.
وقرر الكاتب والشاعر مجدي نجيب دخوله مجال كتابة الأغاني في عام 1966 بكتابة تلك الأغنية، بناء على طلب الملحن الكبير بليغ حمدي، كتابة أغنية للفنانة شادية، وكتبها وعرضها على بليغ لأول مرة، والذي أدخل تعديلات عليها لتتماشى مع اللحن.
وبعد هزيمة نكسة يونيو عام 1967، سرقت إحدى المغنيات الإسرائيليات كلمات الأغنية، وسخرت فيها من هزيمة النكسة، بعد أن غيرت في كلماتها: “قولوا لعين الشمس ما تحماشي.. لأحسن الجيش المصري صابح ماشي”، والتي أثارت غضب المصريين. وأصدرت الحكومة المصرية قرار بوقف إذاعتها، لتزييف الكلمات، وبعد فتره تم إذاعة الأغنية مرة أخرى حتى تستمر باقية في عقل وقلب المصريين.