قصي خولي يهاجم إفتتاح أولمبياد باريس: مقرف وغير اخلاقي مهين
كتب_زينب غازي
أعرب الفنان السوري قصي خولي عن استيائه من القائمين على حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024، إذ أقيم يوم الجمعة الماضي في العاصمة الفرنسية بشكل لا أخلاقي.
وفي تعليق له عبر منصة “اكس”، أكد خولي عن صدمته من التشويه الذي شهده حفل الألعاب الأولمبية، التي تحتل مكانة مرموقة، والذي أقيم في عاصمة معروفة بتاريخها وحضارتها، وفنونها، واصفًا ما جرى بـ”المقرف”.
وكتب في منشور: “الافتتاح مقرف وغير اخلاقي، ومهين ولا ينتمي للرياضة والرياضيين ولا لباريس التاريخ والفن والحضارة والرقي بشيء سوى التشويه وتدمير القيم والأعراف والتقاليد”.
ولفت قصي خولي إلى أن أكثر ما يخيف في الأمر هو إعادة مشاركة صور الحدث عبر وسائل الإعلام، وكتب: “المفزع أكثر برأيي هو إعادة نشر الصور في البوستات سواء المعترضة على الحفل أو غيرها؛ لأنها تكريس للعرض الغرض منه الانتشار الأوسع بالاستعانة بصفحات الإنترنت والسوشال ميديا”. ونصح بعدم مشاركة الفيديوهات والصور عبر السوشال ميديا، لافتًا إلى أن هذا يُستخدم لصالحهم ولنشر أفكارهم.
وشدد على أن أكثر ما يفزعه ويخيفه هو إعادة مشاركة صور الحدث، حتى وإن كان بهدف الاعتراض أو الانتقاد؛ فهذا برأيه يعمل على انتشاره بشكل أوسع عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وواصل خولي ضرورة عدم مشاركة أي محتوى له علاقة بالحدث المثير للجدل، خاصة وأن مروجي الشذوذ يستخدمون منصات التواصل الاجتماعي لنشر أفكارهم اللاأخلاقية.
وأعاد خولي مشاركة لوحة “العشاء الأخير” للفنان الإيطالي ليوناردو دا فينشي، التي تم تجسيدها في حفل افتتاح الأولمبياد، والتي رسمت قرب نهاية القرن الخامس عشر، عبر خاصية “الستوري” في “إنستغرام”، وأرفقها بهاشتاج “فلتكن مشيئتك”.
ويأتي هجوم خولي كرد فعل على ما اعتبره الكثيرون إساءة الأولمبياد للديانة المسيحية، حينما أعيدت محاكاة اللوحة.
ولاقى نقد (قصي خولي) إعجاب عدد كبير من المعجبين، وتوالى على (بوسته) مئات من التعليقات التى تؤيد رأيه فقالت واحدة: (الفنان القدير قصي خولي، دائمًا تُبهرنا بأخلاقك العالية وصدقك في الطرح..
موقفك الشجاع يظهر حرصك على القيم والأخلاقيات، أثني على جرأتك في التعبير عن الحقيقة دون تردد، كل الاحترام والتقدير لك).
واستشهدت معجبة بالآية الكريمة (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) وقالت: الآية القرآنية من سورة (الرعد)، بمثابة رسالة واضحة تفيد بأن التغيير الحقيقي يأتي من داخل الإنسان أو المجتمع، تدعونا الآية إلى التغيير الإيجابي والبناء وليس المدمر..
(قصي خولي) لم يكن هو الوحيد الذي انتقد حفل افتتاح (أولمبياد باريس)، الذي تم افتتاحه مساء يوم الجمعة الماضي 26 يوليو، ولكن انتقده عدد كبير جدا من المتخصصين الرياضيين العرب، والجمهور العربي.
فضلا عن (الأساقفة الفرنسيين) الذين نشروا أمس السبت بيان بشأن حفل الافتتاح على حساب الكنيسة الكاثوليكية الفرنسية في منصة (إكس)، جاء فيه: (للأسف، احتوى هذا الحفل على مشاهد تسخر من المسيحية، ونحن نقابل هذا الوضع بحزن عميق).
ووجه البيان الشكر لأبناء الديانات الأخرى على إعرابهم عن تضامنهم مع المسيحيين في مواجهة هذا الوضع.
وأضاف: (أفكارنا هذا الصباح مع المسيحيين في جميع القارات الذين تأذوا بسبب المبالغة والاستفزاز في بعض المشاهد.
وشدد البيان على ضرورة إدراك أن الألعاب الأولمبية تتجاوز التحيزات الأيديولوجية لدى بعض الفنانيين).