فن

قيما انسانية يحملها “الفريدو”

كتبت _ همسه أحمد محمود

تم عرض مسلسل” 55 مشكله حب “عن كتاب ٥٥ مشكله حب لدكتور مصطفى محمود وتتضمن المسلسل عرض أربع حكايات ولكن من الحكايات التى خلدت في ذهنى و استحوذت على اهتمام الجمهور حكاية ” الفريدو” و أرغب في السطور القليلة القادمة توضيح بعض العناصر الفنية الخاصة بها.
أولاً: هناك عده عوامل ساعدت على تحقيق شعبية وجماهيره للحكايه قبل عرضها على شاشات التلفزيون _ باعتبارها أولى حكايات المسلسل_ وجعلت المشاهدين على حافة الجلوس منتظرين عرض أولى حلقات الحكاية من بينها استغلال اسم الدكتور مصطفى محمود كنوع من الترويج للحكاية بالإضافة إلى اسم الحكاية “الفريدو” الذي يعتبر اسما غريبا وغير مألوفا عند المشاهدين مما دفعهم لمشاهده الحكاية وأخيراً الثنائى إلهام شاهين وأحمد فهمى اللذان لم يجتمعا في عمل فنى من قبل وظن البعض من خلال أفيش الحكاية أن العمل يعرض قصة حب بين إمرأه وشاب أصغر منها سنا ولكن فى الحقيقة العمل كان بعيداً كل البعد عما توقعه المشاهدون .
ثانيا: تعتبر حكاية “الفريدو” خالية من أى عناصر درامية مثل المشكلة أو العقدة أو الصراع تلك العناصر التي تعود المشاهدون على رؤيتها في أغلب الأعمال الدرامية ولكن هي حكاية تهدف لتقديم وإرساء قيما إنسانية سامية ألا وهي “وصل الأرحام ” وتقديم المحبة والإحسان للأقارب في سن الكبر .
ثالثاً: على الرغم من اقتصار عدد حلقات العمل على عشر حلقات فقط إلا أن الحكاية تحتوى على بعض المشاهد التى يطلق عليها البعض “الحشو الزائد” فكان من الممكن تقليص عدد الحلقات إلى خمس حلقات فقط كما كان من المحتمل أيضاً أن يتم تقديم هذه الحكاية فى شكل فيلم روائي قصير أو طويل في حدود ساعتين أو أقل خصوصاً أن الفكرة التى يريد المخرج توصيلها للمشاهدين بسيطة ليس بها صراع أو مشكلة يحاول شخصيات العمل حلها طوال أحداث العمل.
ومن وجهه نظرى البطل المشارك للأبطال الرئيسية فى بطولاتهم هو الماكيير الذى استطاع عمل مكياج للفنانه إلهام شاهين
” سوسو” ساعدها في أداء دورها
بإحترافيه وأظهر عليها مرض “الزهايمر “وجعلها تبدو في شكل إمرأه أكبر من سنها في الحقيقة.
وفي ختام حديثنا أرغب في توضيح المغزى من اختيار اسم “فريد ” للفنان أحمد فهمى خلال أحداث الحكاية فالمغزى من ذلك هو توضيح للمشاهدين أن فريد بالفعل هو نادر وشخصيتة فريده من نوعها فقليل جدا من نجده يصل الأرحام ويضحى بعمله وكيانه في سبيل أقاربه الذين لهم فضل عليه فى زمن الكل يفكر في نفسه فقط.

وفي النهاية يمكننا القول أن الحكاية جيده بسبب تركيزها على قيم إنسانية قد نكون افتقدناها في زمننا الحالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى