تاريخ

«كفر الطماعين» منطقة أثرية لها كرامات وأساطير يرويها أهالي الجمالية

كتب_زينب غازي

منطقة “كفر الطماعين”، يزيد عمرها عن ثمانمائة سنة، وهى عبارة عن مجموعة من الازقة والحارات الضيقة تتداخل ببعضها حتى انك عندما تدخلها قد تتوه في معالمها، وفي تاريخها الذي يعود لصانعيها من طلاب العلم الواردين إليها من كل دول العالم، للالتحاق بجامعة الازهر التي تبعد عنها بضعة امتار، ليتركوا بصمتهم علي هذا المكان الذي سمي بكفر الطماعين.

كفر الطماعين يصنف كأحد المناطق الأثرية بمحافظة القاهره والتى كانت تحظى بأرتفاع أعداد زيارات السياح قبل ثورة 25 يناير ، ولكن تحول الأمر بعد ذلك فأنخفض عدد الزوار .

يرجع تاريخ المكان من عهد الفاطميين وهو مكان اثرى يعد من التراث الاسلامى لانه حى بقلب القاهرة الفاطمية ومازال شاهدًا على تاريخ العديد من الملوك والأمراء بما تركوه من آثار تروى قصصهم حتى اليوم.

وسمى بهذا الاسم لان اهله كانوا طامعين فى العلم والدين ولذلك سمى بهذا الاسم ولكن الامر اختلف الان بعد غلاء المعيشه والسباق والصراع على لقمه العيش تغير الحال واصبحت الناس بالكفر بعدما كانوا طامعين فى العلم اصبحو مقاتلين فى جلب المال , والتى تحولت بفعل الإهمال وغياب الرقابة من قبل مسئولى الأمن والشرطة السياحية إلى واحدة من أهم مناطق الاتجار بالآثار إضافة إلى ما تعانيه من إهمال شديد فيما تبقى بها من آثار.

ويوجد بالمنطقة العديد من الأضرحة التي يقصدها الكثيرون من جميع محافظات مصر أملا في الحصول على كرامات.

و داخل أزقة حي الطماعين بمنطقة الجمالية، لهذه الأضرحة، معتقدات عن أساطير وكرامات يتحدث عنها ويؤكدها كل من زار المنطقة.

تبين وجود العديد من الأضرحة غير المعروفة في هذا المكان، حيث شوهدت أكثر من أربعة أضرحة في نفس الحي في مناطق متجاورة،

وخاف الأهالي من الظهور أمام الكاميرات خوفا من أن يصابوا بلعنة أو لعدم كفاية معلوماتهم حول هذه الأضرحة العتيقة.

على رأس هذه المقامات هو مقام “سيدي عبد الكريم” الذي يرجع نسبه إلى الإشراف وإلى آل بيت النبي، وكما يحكي عنه أنه كان أحد تلاميذ الأزهر الشريف الذي عاش وترعرع في أروقته العريقة، كما إنه أحد الصالحين الذين كان من المشهود لهم بالتقوى والورع وبعد وفاته بُني على قبرة مسجدا في مسقط رأسه بكفر الطماعين.

وأوضح سكان الشارع، أن المقام له العديد من الكرامات التي ظهرت أمام أعينهم مثل وقوع طفل من الطابق الثاني في العقار المجاور للمقام رأسه، ورغم قوة اصطدامه بالأرض وارتفاع المنزل لم يحدث له شيء ولم يصاب بأي أذى، وهذا ما أكده جميع الحاضرين هناك.

ويحكي أنه في أحد الأيام جاء إلى المقام أحد الزائرين فوجد المقام مغلقا فقام بإمساك القفل وهو على باب الضريح وقال “لقد جئت إلى جوارك قاصدا زيارتك، فإن كنت تريد لقائي فافتح لي وإلا فإني ذاهب بغير رجعة، ففتح الباب بقوة روحية لا يعلم أحد كيف وهو مغلق تمامًا وحارس المقام لم يكن موجودا وقتها تمامًا”.

ويوجد مقام الشيخ “محمد القزاز” الذي لا يعرف الأهالي غير أنه كان يعمل في تجارة الحرير، وأرجع الأهالي عدم كفاية معلوماتهم حول هذة الأضرحة لأن ولد وجده موجود ولم يعرف أكثر من ذلك، حيث إن جميع الحكايات كان يتداولها الاجداد بين الحين والآخر، لكنها لم تكن مؤكدة، وذلك يعود إلى أن هذه الأضرحة يرجع تاريخها إلى ما يزيد عن سبعة قرون.

زينب غازي

صحفية بجريدة بوابة مصر الإخبارية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى