لا تخافوا للنزلات الشعبية وجوه كثيرة وقد تتشابه مع كورونا
مع دخول فصل الربيع تنتشر النزلات الشعبية، التى تتشابه اعراضها مع أعراض الإصابة بفيروس كورونا المستجد « كوفيد- 19»، ومع ظهور الأعراض على الأطفال، خاصة ارتفاع درجة الحرارة، قد تصاب الأمهات بالهلع، ويحاولن الهرولة إلى مستشفيات الحميات، وقبل اللجوء إلى الحميات يجب معرفة الفرق بين الاثنين وكيفية الوقاية من النزلات الشعبية.يقول الدكتور ثابت تاج الدين، استشارى طب الأطفال، «تقلق الأم إذا كان السعال متواصلا، ويعوق نوم الطفل وتنفسه وتغذيته، فهنا يجب التوجه به إلى الطبيب فوراً لأن ذلك مؤشر إلى ضيق فى التنفس، وقد يحتاج إلى جلسات استنشاق أو حتى الحجز بالمستشفى فى بعض الحالات الحرجة».وأضاف: أهم أعراض كورونا الارتفاع فى درجة الحرارة والسعال الجاف وأحياناً القيء والإسهال، وتتشابه معها بعض أعراض النزلة الشعبية، ولكن هناك اعراض مختلفة وهى سيلان فى الأنف والعطس والتهاب الحلق، واحتقان الجيوب الأنفية، وضيق التنفس والسعال مصحوبا بالمخاط، بالإضافة إلى بعض الأعراض غير الشائعة للنزلة الشعبية مثل رائحة النَفَس الكريهة التى تظهر فى بعض الأحيان، وذلك نتيجة حدوث احتقان الأنف الذى يجعل المصاب يتنفس عن طريق الفم، الأمر الذى يزيد من احتمالية النمو البكتيرى على اللسان والأغشية المخاطية فى الفم، ما يؤدى إلى ظهور الرائحة الكريهة، كما أن هناك السعال المصحوب بالدم الذى يعانى منه مريض النزلة الشعبية الحادة، والذى قد يؤدى إلى حدوث تمزق ونزيف فى بعض أجزاء الشعب الهوائية أو الحلق.وعن علاج النزلة الشعبية يقول الدكتور ثابت تاج الدين إن التهاب الشعب الهوائية الفيروسى لا يحتاج سوى علاج الأعراض فقط، وذلك من خلال إعطاء الطفل خافض حرارة ومضادا للحساسية ومهدئا للسعال، وهنا يأتى دور جهاز المناعة فى مقاومة الفيروس والتغلب عليه، مضيفا أن النزلات الشعبية الفيروسية لا تحتاج فى علاجها إلى مضاد حيوى، أما التهاب الشعب الهوائية الناتج عن عدوى بكتيرية، فيحتاج المريض به تناول المضادات الحيوية المناسبة.وشدد على ضرورة تقوية المناعة عند الأطفال لمقاومة العدوى بأنواعها المختلفة، وذلك من خلال الحصول على التغذية الصحية المتوازنة، والتى تحتوى على عناصر غذائية غنية بالفيتامينات التى تعمل على تقوية مناعة الجهاز التنفسى.