مدبولي: الإصلاح الاقتصادي والإداري طرفا معادلة التنمية الشاملة والمستدامة
كتب عثمان رمضان شبل
ألقى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء مساء اليوم، كلمة خلال حفل توزيع جوائز مصر للتميز الحكومي، المُقام بقصر القبة، وذلك بحضور الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ومحمد القرقاوي، وزير شئون مجلس الوزراء بدولة الإمارات العربية المتحدة، ولفيف كبير من الوزراء، والمحافظين، والسفراء، وممثلي المجالس النيابية، والمسئولين، والشخصيات العامة.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، خلال كلمته، أن كل هذه الإجراءات تتسق مع ميلاد الجمهورية الجديدة، وقرب الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة؛ حيث تتطلع الدولة إلى عملية الانتقال ليس فقط بأنها عملية انتقال مكاني وتغيير في المباني، وإنما تغيير وتطوير في الفكر والإدارة، وكذلك تنمية شاملة للإنسان المصري، وخلق حياة كريمة وسكن مناسب وصحة جيدة، وتوفير خدمات لائقة وميسرة.
وأضاف: “من هنا، فنحن نتطلع لأنْ يكون الموظف العام مُتميزًا في جميع النواحي؛ بداية من لغتِه الرصينِة، وتعامله مع التكنولوجيا، والتزامه بقواعد العمل والسلوك الوظيفي القويم، والذي سينعكس بالضرورة على خلق جهاز إداري كفء وفعال يُعْلي من رضاء المواطنين، ويُلبي تطلعاتهم”.
وتابع: “في إطار حديثنا عن تميز الأداء وتشجيع فكر وثقافة التميز، يُسعدني أن أُشير باعتزاز لما تحقق في هذا الإطار وتنمية للجهود خلال الفترة السابقة بحصول مصر على أربع جوائز مُختلفة في الدورة الماضية في جائزة التميز الحكومي العربي، وهي جائزة أفضل وزير عربي والتي حصدتها الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وجائزة أفضل محافظ عربي والتي فاز بها اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، وجائزة أفضل موظفة حكومية عربية والتي حصدتها نهى أحمد السيد، بالإضافة إلى جائزة أفضل مشروع حكومي عربي لتطوير البنية التحتية، والتي كانت لمشروع مُجمع “بنبان” للطاقة الشمسية، وهو ما يؤكد أننا نسير في المسار الصحيح نحو الإصلاح الإداري والتطوير المؤسسي”.
وأشار رئيس الوزراء خلال كلمته إلى توصية العام الماضي بأن تُصبحَ جائزة التميز الحكومي جائزة إلزامية على جميع الجهات وليست طوعية، وذلك لتشجيع المنافسة وإِذْكاء فكر التميز بين جميع وحدات الجهاز الإداري للدولة وكافة المستويات الوظيفية، علاوة على استحداث فئات جديدة في الجائزة في مَجالَيْ التعليم والصحة، وإضافة فئتين جديدتين ضمن جوائز القيادات المتميزة تستهدفان أفضل فريق عمل وأفضل موظف حكومي
وفي هذا الصدد قال: يُسعدني بعد نجاح الدورة الثانية من جائزة مصر للتميز الحكومي أن تستحدث فئات جديدة للدورة الثالثة للجائزة تشمل مكاتب الأحوال المدنية ووحدات المرور؛ وذلك لتحفيز هذه المكاتب على تقديم خدمات إلكترونية ومُميكنة أفضل وأسرع، علاوة على إطلاق منصة حوار بين الجهات الحكومية والمواطن المصري للتوعية بمفاهيم التميز وجودة الحياة، وبالتالي رفع مستوى توقعات المواطن في تعامله مع الجهات الحكومية بما يشكل حافزاً لتلك الجهات، وكذلك تعميق التميز من خلال إطلاق جوائز داخلية.
واختتم الدكتور مصطفى مدبولي كلمته بتوجيهه الشكر لوزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وفريق العمل من الجانبين المصري والإماراتي على هذا الجهد والتنظيم الرائع، مؤكداً أنه لا يوجد إصلاح اقتصادي بدون إصلاح إداري، فكلاهما طرفا معادلة التنمية الشاملة والمستدامة.
كما توجه رئيس الوزراء بخالص التهنئة للفائزين على حصولهم على الجائزة في نسختها الثانية، قائلاً: “نتطلع لأن نلتقي العام القادم مع نخبة جديدة من الكوادر المتميزة، التي تمثل عنصراً فاعلاً في جهود الوصول إلى جهاز إداري كفء ومتميز، مع تمنياتي لكم جميعًا بالتوفيق والنجاح