اخبار محليةتاريخ

مشروع جراج برج الزمالك يقضي على حديقة الأسماك.. أنشأها الخديوي إسماعيل سنة 1867

كتب_زينب غازي

دعا اللواء أمير سيد أحمد، مستشار رئيس الجمهورية، إلى عقد اجتماع برئاسة الجمهورية، خلال الشهر الجاري، لمناقشة مقترح تنفيذ جراج لبرج فودة (برج الزمالك المهجور) الكائن أمام نادي الجزيرة بمنطقة الزمالك في القاهرة.

وأوضحت الدعوة، الموجهة إلى وزارات: الإسكان والتنمية المحلية والشباب والرياضة، ومحافظة القاهرة ونادي الجزيرة الرياضي، أنه سيتم عقد الاجتماع بقصر الاتحادية يوم 13 أكتوبر الجاري، لمناقشة مقترحاتهم حول تنفيذ جراج لبرج فودة، أسفل أرض نادي الجزيرة، “دون أي أضرار للنادي، أسوة بالوضع القائم بحديقة هايد بارك في لندن”، بحسب الوثيقة.

وإشتهر برج فودة بـ “برج الزمالك المهجور”، تم تشييده في سبعينيات القرن الماضي، وتم تصميمه ليكون فندقا بارتفاع يتخطى الـ50 طابقًا، لكنه بقي على حالته منذ الانتهاء من إنشائه.

ويعود سبب عدم تشغيل المبنى حتى الآن، إلى عدم وجود جراج خاص به، رغم عدم نص الرخصة التي حصل عليها عند إنشائه عام 1972 على اشتراط وجود جراج.

وسبق أن حمل الفندق حلم أول ناطحة سحاب في مصر، لكن بقي خارج الخدمة منذ اكتمال إنشائه، ولم يحصل على تراخيص التشغيل.

وعاد الجدل مجددا، بعد تداول أنباء عن مقترحات بإنشاء جراج للمبنى بأرض نادي الجزيرة وحديقة الأسماك المجاورة، مما أثار المخاوف من اقتطاع مساحة من الحديقة التاريخية بحي الزمالك.

وترجع المحاولات بشأن إنشاء الجراج إلى سنوات سابقة، ولكن بسبب المخاوف على هدم أرض حديقة الأسماك، نفى مسئولون حكوميون هذا الأمر.

ونفى الدكتور محمد إبراهيم، وزير الدولة لشؤون الآثار في عام 2014 الموافقة على مشروع لإنشاء جراج موازٍ لسور حديقة الأسماك بالزمالك، وقال إن “هذا الأمر رفض رفضًا باتًّا من اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية”.

وأشار الوزير السابق، إلى أن “محاضر عدد من اللجان قررت خطورة إنشاء مثل هذا المشروع بجوار حديقة الأسماك المسجلة في قائمة الآثار الإسلامية والقبطية، وما قد يقع من ضرر على البيئة المحيطة بالأسماك”.

وطرحت الحكومة قبل عامين خطة لتطوير حديقة الأسماك بالجزيرة، ما جدد مخاوف التعامل مع أشجارها النادرة وتحويلها إلى “مشروع تجاري”.

وقال الدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس الوزراء الأسبق، إن حديقة الأسماك قائمة على 20 فدانا وهذه المساحة مهمة للغاية للحفاظ على البيئة، ومنذ أكثر من 20 عاما ترددت أخبار عن تحويل حديقة الأسماك إلى جراج.

وتابع، أنه لا يوجد ما يمنع صرف مبالغ مالية على الحدائق والمتاحف دون انتظار عائد تجاري، قائلًا: «عندي ثقة كبيرة في الصندوق السيادي وأتمنى عدم تحويل حديقة الأسماك إلى مشروع تجاري».

والجدير بالذكر تُعد «حديقة الأسماك » إحدى العلامات التاريخية الجميلة الواقعة في حي الزمالك بالقاهرة، وتم تسجيلها من قبل وزارة الآثار ضمن الآثار الإسلامية والقبطية، ورغم روعة تصميمها وشدة جمالها وتناسقها المعماري الغريب، إلا أن هذا الجمال أصبح من الماضي بسبب إهمال صيانتها وتجديدها.

زينب غازي

صحفية بجريدة بوابة مصر الإخبارية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى