مصر الدولة الوحيدة في العالم لها تاريخ مكتوب ومرسوم
كتب – زينب غازي
يعد تاريخ مصر هو تاريخ الحضارة الإنسانية فى العالم حيث أبدع الإنسان المصرى وقدم حضارة عريقة سبقت حضارات شعوب العالم، حضارة رائدة أذهلت العالم والعلماء بفكرها وعلمها.
عرفت مصر كأول دولة في العالم القديم مبادئ الكتابة وابتدعت الحروف والعلامات الهيروغليفية، وكان المصريون القدماء حريصين على تدوين وتسجيل تاريخهم والأحداث التي صنعوها وعاشوها، وبهذه الخطوة الحضارية العظيمة انتقلت مصر من عصور ما قبل التاريخ وأصبحت أول دولة في العالم لها تاريخ مكتوب.
و اعتبرت بكافة المعايير أُما للحضارات الإنسانية، إن لمصر دورها الحضاري والتاريخي والديني حيث كانت المكان الذي احتضن الأنبياء، والأرض التي سارت خطواتهم عليها، فجاء إليها أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام وتزوج من السيدة هاجر، وجاء إليها يوسف عليه السلام وأصبح فيها وزيرا وتبعه إليها أبوه يعقوب وكذلك دار أعظم حوار بين الله عز وجل وموسى عليه السلام على أرضها.
ولجأت إلى مصر العائلة المقدسة السيدة مريم العذراء والسيد المسيح طفلاً وقاموا برحلة تاريخية مباركة فى أرضها.
واختار الله سبحانه وتعالى مصر لتكون الملجأ الحصين الذى شاءت السماء أن يكون واحة السلام والأمان على الدوام وملتقى الأديان السماوية.
وتتابعت على أرض مصر حضارات متعددة فكانت مصر مهدا للحضارة الفرعونية، وحاضنة للحضارة الإغريقية والرومانية ومنارة للحضارة القبطية، وحامية للحضارة الإسلامية.
ولقد اتسم شعب مصر على طول التاريخ بالحب والتسامح والود والكرم الذى تميز به هذا الشعب حيث امتزج أبناء مصر في نسيج واحد متين لا يستطيع أى غزو قطعه او التأثير عليه.
وتعتبر مصر هى أم الحضارات وأم الدنيا وبلد الأهرامات بلد الجمال والأصالة وأهلها أهل الرحمة والمودة الذين قال عنهم سيد الخلق أنهم في رباط إلي يوم الدين، أهل الكرم والضيافة للقريب والغريب وملجأ جميع العرب الداعم ، مصر هى منارة الشرق وخير الأوطان ومهد الحضارات.