اخبار محليةسياحة

مصر تسعى لإنقاذ شيطان البحر

كتب – زينب غازي

تعرف أسماك المانتا راي المشهورة  بلقب “الشيطان”هى  أسماك عملاقة تبحر بسرعة كبيرة ، وتوجد. هذه الفصيلة من الأسماك في المياه الاستوائية وشبه الاستوائية بجميع أنحاء العالم، بما في ذلك البحر الأحمر.

ويمكن أن تصل زعانفها إلى 7 أمتار،تتغذى على الكائنات الصغيرة في المياه والتي تسمى بالعوالق الحيوانية، ليست مؤذية للإنسان.

وأطلق اسم الشيطان عليها، تقول: “نظراً لامتلاكها زعانف تمتد لخارج وجهها، وتشبه نوعاً ما القرون لذا فقد شبهت بالشيطان، ورغم أن اسمها يبعث على التهديد، فإن هذه الأنواع غير ضارة إطلاقا للبشرية.

وتنقسم أسماك شيطان البحر  إلى نوعين: شعاب مانتا المرجانية وأسماك مانتا المحيطية:

وتوجد شعاب مانتا المرجانية،  بالقرب من الشعاب المرجانية والسواحل والمياه الضحلة، وأسماك مانتا المحيطية توجد بالقرب من الجبال البحرية وبيئات المحيطات السطحية، وهي التي تم إدراجها باعتبارها مهددة بالانقراض من قبل الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة.

ويعتقد أن فتحات المانتا الخيشومية قادرة على شفاء الأشخاص من الأمراض الجسدية، لكنّ حتى الآن لا يوجد دليل علمي.

ويقضى هذا النوع من الأسماك وقتا طويلا على السواحل وفي المناطق الضحلة؛ لذلك فهي معرضة لخطر الوقوع في شرك خطوط الصيد، والاصطدام بالقوارب السريعة، وهو ما يتسبب في قتلها.

وتحديد مكان ووقت ظهور هذا السمك سهل  ولكن خارج نطاق البحر الأحمر، إذ أنها تتواجد في شرق المحيط الهادئ بكثرة، وهو ما يدفع المراكز البحثية الاستعانة بـ السباحين والغواصين لاكتشاف أماكن المانتا راي.

على الجانب الآخر يقول مدير مركز علوم البحار المصري عمرو زكريا إن المانتا المحيطية (شيطان البحر) غالباً ما تتواجد في الشعاب المرجانية العميقة، مثل: شعاب القرش ويولاندا، التي تعتبر من واحدة من مواقع الغوص الأكثر شعبية في القسم الشمالي من البحر الأحمر، وعلى جزيرتي الإخوة.

ويشير في حديثه إعلاميا إلى أن النشاط السياحي وأنشطة الغوص في البحر الأحمر لها جانب سلبي وإيجابي:

الإيجابي: جذب السياح وتقديم معلومات عن أسماك الراية من حيث بيولوجية ورعايتها والحفاظ عليها.

السلبي: يمكن أن يشكل أيضا تهديدا لأن السياح الذين يدفعون مقابل السباحة معها ومن المرجح أن يزعجها ولذلك يوصى بعدم محاولة الاقتراب منها لأن هذا يؤثر على طبقة المخاط التي تحميها من العدوى.

ويستطرد: “لذلك تم اقتراح خطة طموحة من الغرفة المصرية للغوص والرياضات المائية لتحسين ممارسات الاستدامة في قطاع السياحة البحرية في جميع أنحاء مصر وهو ما أدى لتبني مبادرة “الزعانف الخضراء”، موضّحاً أنَّ مصر هي “أول دولة في الشرق الأوسط والدولة الـ11 على مستوى العالم التي تتبنى هذه المبادرة”.

ويذكر أن أشادت مجلة الغطس “dive magazin” البريطانية بتبنى مصر المعايير البيئية للأعشاب الخضراء، للمساعدة في حماية الشعاب المرجانية و الأسماك النادرة من الآثار السلبية المرتبطة بالغطس والغوص، وقالت المجلة: بذلك ستصبح مصر أول دولة في الشرق الأوسط والـ11 على مستوى العالم التى تعتمد معايير “الزعنفة الخضراء”  Green Fins .

بوابة مصر

جريدة بوابة مصر الأخبارية | أخبار يومية | تقارير أسبوعية | كل ما يخص المواطن المصري والعربي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى