تاريخ

منطقة يفوح منها عبق التراث.. “القربية” بالدرب الأحمر

كتب_زينب غازي

نجد الشوارع القديمة في مصر وبخاصة “منطقة الدرب الأحمر” مازالت تحتفظ بعبق الماضي والأصالة التاريخية،
ويفوح منها عبق التراث وعشقه، و منها شارع «القربية»، الذي يعكس اسمه الصنعة التي تميز بها سكان الشارع ، والذي يعد مكان تجمع صناع الجلود قديما وحديثا في مصر.

شهدت المنطقة «القربية»، أحداث تاريخية على مر الزمن وخصوصا في الأجواء الرمضانية التي يتميز بها الشارع، إذ، يتعاون الجميع في تعليق زينة رمضان وتوزيع مختلف أنواع أنواع الحلويات على أهالي الشارع احتفالا بالشهر الكريم.

سبب تسمية شارع القربية بهذا الاسم هو تجمع الناس القربية ( السقايين ) في الشارع وملأ القرب بتاعتهم بالماء من حمام القربية ( وهذا الحمام كان مخصص لملأ القرب مش للاستحمام ) ثم بعد ذلك التجول في الشوارع والاسواق لسقاية الناس .

وتخصص أهلها في صناعة قرب المياه، من جلود الحيوانات، ومع انتهاء مهنة السقا انتهت صناعات القرب، ولكن المنطقة ظلت متمسكة بصناعات أخرى من الجلود.

واشتهرت منطقة القربية بعدة أسواق منها سوق بيع سقط المواشي، “سوق السقطيين”، الكرشة، والفشة، ولحمة الراس، الكوارع”،وقال علي باشا مبارك عن شارع القربية في الخطط التوفيقية، “ابتداؤه من شارع باب زويلة وانتهاؤه شارع الحمزية وطوله 156 متر به حوانيت معده لبيع القرب والدلاء”.

وبها حارة “الخشيبة” وفيها “بيت صحة تمن الدرب الأحمر”، وبه حارة القربية بداخلها زاوية رضوان بيك أنشأها عام 1060 هـ وأوقف عليها أوقافًا وبجوار الزاوية المدرسة المعروفة بمدرسة القربية يتعلم فيها الأطفال فنون المدارس الميرية، وعين لها الديوان مؤدبون ولها امتحان كل عام.

ومدرسة القربية هي أول مدرسة أهلية أنشئت في القاهرة عام 1284هـ وأصل المبنى كان بيتًا من بيوت الأوقاف وهي من أحسن المدارس وأنفعها وبها ما يزيد عن 200 تلميذ.

زينب غازي

صحفية بجريدة بوابة مصر الإخبارية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى