ندوة بحقوق جنوب الوادي تناقش ” آليات مكافحة الفساد “
كتب -وائل الزينى
تحرير – عمر فتحي رضوان
تتعاون جامعة جنوب الوادي، مع المجتمع الخارجي، وذلك بناءً على توجيهات الدكتور يوسف غرباوى رئيس الجامعة، بمشاركة الجامعة في مكافحة الفساد بالتعاون مع الجهات المنوط بها مكافحة كافة صور الفساد، فقد نظمت كلية الحقوق بقنا ندوة عن أشكال الفساد وآليات مكافحته، وذلك بإشراف الدكتور أحمد كمال نصاري نائب رئيس الجامعة لخدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور محمد رشدى، عميد الكلية.
وتأتي الندوة في ضوء توجيهات رئيس الجامعة، بضرورة العمل على رفض كافة صور وممارسات الفساد وترسيخ قيم النزاهة والشفافية، للتأكيد على أن الجميع سواء أمام القانون، وأن هذا هو المسار الذي انتهجته الدولة بقيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، كأحد ركائز الحكم الرشيد من أجل مستقبل أفضل لمصرنا الغالية.
وأكد الدكتور محمد رشدي، عميد الكلية، في مستهل الندوة، أن إدارة الجامعة تحرص على تنظيم مثل هذه الندوات التوعوية لبث روح الانتماء والولاء لدى الطلاب، وحماية الشباب داخل الجامعة من الوقوع في براثن الانحراف، مؤكدًا على ضرورة الالتزام بالقيم والأعراف الجامعية وأن الحرم الجامعي مكان لتلقى العلم فقط وممارسة الأنشطة الطلابية الهادفة والتي تعد هي الرافد الثاني لتكوين شخصية الطالب الجامعي.
وتحدث الدكتور محسوب عبدالقادر، عميد كلية التربية بقنا، حول مفهوم الفساد الإداري، وأنواعه، وآثاره، ونشر ثقافة مكافحة الفساد الإداري، ومظاهر الفساد الإداري بالجامعات، والحوكمة في الجامعات، وأشار إلى أن الفساد له عدة أوجه؛ ومنها الفساد الإداري والمالي بما یتضمنه من تجاوز حدود النطاق القانوني للسلطة واساءة استخدامها وهي من أخطر الآفات التي لازمت الحیاة الإنسانیة، ویعني الحالة التي تحدث نتیجة الانحراف عن تأدیة الواجبات الوظیفیة الرسمیة بفعل تأثيرات مادية أو غیر مادیة، اذ تتحول الوظیفة من كونها تكلیفاً قانونیاً وأمانة وطنیة مقدسة إلى سلعة یتم المتاجرة بها بیعاً وشراء بممارسة الفساد وتحقیق مكاسب ذاتیة أي إساءة استخدام السلطة لتحقیق مكاسب خاصة، فهو ظاهرة من ظواهر السلوك الإنساني التي أقلقت أفراد المجتمعات البشریة ، والتي اتفقت الشرائع السماویة والقوانین الوضعیة على تجریمه مهما كانت أسبابه وأشكاله.
وأكد ” عبدالقادر ” أن الفساد ظاهرة عالمیة لا تخص دولة بذاتها، بل تعرضت له كل المجتمعات وعلى مختلف العصور فهو ظاهرة خطیرة من ظواهر السلوك الإنساني التي أقلقت المجتمعات البشریة والحكومیة منذ أقدم العصور لأنه أصبح وباء یهدد هذه المجتمعات باكتساح وعلى نطاق واسع، بل هو آفة ذات جذور عمیقة تأخذ أبعاداً سیاسیة واقتصادیة واجتماعیة وتتداخل فیها عوامل عدیدة، ویظهر في المجتمعات كافة ولكن بمستویات متباینة تختلف من مجتمع إلى آخر، تبعاً لدرجة الوعي الدیني والأخلاقي ومدى الالتزام بالمبادئ والقیم المجتمعیة ودرجة تطور المؤسسات الحكومیة والقانونیة ومنظمات المجتمع المدنى.
وأشار عميد كلية التربية بقنا، لمفهوم الفساد الإداري والمالي والذى یقوم على أساس الاستعمال السیئ للسلطة تحقیقاً لمنافع خاصة على حساب تطور المجتمع وتقدمه ویشكل تهدیداً للدیمقراطیة ولسیادة القانون ومدخلا للجریمة والإرهاب، وبمعنى أخر هو الحالة التي یعمل فیها الموظف بشكل مباشر او غیر مباشر على التأثیر غیر المشروع وغیر القانوني على صاحب الحاجة بدفع ما یسمى هدیة بشكل غیر قانوني من أجل أداء أو الامتناع عن أداء الإجراءات الرسمیة.
وفى نهاية الندوة دار حوار بين الدكتور محسوب عبدالقادر عميد كلية التربية بقنا، والطلاب الحضور. جاء ذلك بحضور الدكتور عباس مصطفى عباس منسق الأنشطة الطلابية بالكلية والدكتور محمد صبرى الأنصارى، الأستاذ بكلية التربية، ورئيس اتحاد طلاب الجامعة ونائب رئيس اتحاد طلاب الجامعة، وحشد كبير من طلاب وطالبات كلية الحقوق بقنا.