اخبار عالمية

هجوم الجراد الصحراوي.. الأمم المتحدة إثيوبيا على شفا المجاعة والخطر يزحف نحو السعودية

قالت الأمم المتحدة في تقرير لها إن أسراب الجراد التي تجتاح إثيوبيا وعددا من الدول الأفريقية، ستتسبب في أزمة غذاء لمليون مواطن إثيوبي.وذكرت أن مليون شخص في إثيوبيا يحتاجون إلى مساعدة غذائية طارئة بعد أسوأ موجة تفشي للجراد الصحراوي منذ عقود.وقالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) يوم الاثنين إن ما يقرب من 200 ألف هكتار من الأراضي الزراعية تضررت من الجراد، مما أدى إلى فقدان أكثر من 356 ألف طن من الحبوب بما في ذلك الذرة الرفيعة والذرة والقمح.وتأثرت مساحة إضافية تبلغ 1.3 مليون هكتار من المراعي، مما قلل المساحة بنسبة تصل إلى 61٪ في المنطقة الصومالية.وتفاقمت المعركة ضد غزو الجراد في إثيوبيا بسبب أزمة فيروس كورونا، وقالت الأمم المتحدة إنه بعد هطول أمطار غزيرة في مارس، تتشكل أسراب جديدة وتهدد ليس فقط إثيوبيا، بل كينيا والصومال وأوغندا واليمن وإيران والسعودية.وتحدث مسؤول كبير في الأمم المتحدة لـ”بي بي سي” قائلا إن منطقة شرق أفريقيا قد تكون على وشك أزمة غذائية إذا لم تتم السيطرة على أسراب الجراد التي تلتهم المحاصيل والمراعي.وقال دومينيك بيرجيون ، مدير الطوارئ في منظمة الأغذية والزراعة ، إن الأمر قد يتطلب مساعدة غذائية ضخمة.ولم تكن جهود السيطرة على الغزو فعالة حتى الآن، وبينما يعتبر الرش الجوي للمبيدات الحشرية هو الطريقة الأكثر فعالية لمحاربة أسراب الجراد ، لكن بلدان المنطقة لا تملك الموارد المناسبة، وهناك مخاوف من أن الجراد – بالفعل بمئات المليارات – سيتضاعف أكثر.وتقول الفاو إن الحشرات تتكاثر بسرعة كبيرة بحيث يمكن أن تنمو الأعداد 500 مرة بحلول يونيو. فيما دعت الأمم المتحدة المجتمع الدولي الآن إلى تقديم ما يقرب من 76 مليون دولار (58 مليون جنيه استرليني) لتمويل رش المناطق المتضررة بمبيدات الحشراتوقال بورجيون: “إذا لم يحدث ذلك، فسوف يتدهور الوضع، وبعد ذلك ستحتاج إلى تقديم مساعدة غذائية ضخمة لموقف إنساني قد يخرج عن نطاق السيطرة.. هناك خطر دائما عندما يكون لديك أشخاص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، لأن المجاعة ليست بعيدة جدا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى