شئون دولية وعربية

ابراهيم سلطان الفردي هل تتحرك مصر عسكريا

ابراهيم سلطان الفردي الأمين العام لمنظمة حلف مصر لحقوق الإنسان بالاسكندرية جاء قرار البرلمان المصري بالموافقة علي ارسال عناصر من القوات المسلحة الي الاتجاه الاستراتيجي الغربي – ليبيا – للدفاع عن الامن القومي ومواجهة الميليشيات الارهابية والعناصر الاجنبية ، للتاكيد علي جدية الموقف المصري ، والذي اعلنه الرئيس عبدالفتاح السيسي يوم ٢٠ يونيو من قاعدة سيدي براني العسكرية وامام شيوخ القبائل الليبية اللذين جاءوا للقاهرة الخميس قبل الماضي ، بان مصر سوف تتدخل بشكل مباشر في حالة تجاوز الخط الاحمر ” سرت – الجفرة ” والذي يمثل خطا فاصلا بين الجيش الوطني الليبي المسيطر علي هذه المنطقة ، والميليشيات الارهابية والغزاة الاتراك المتواجدين غرب المنطقة المحددة ، من بداية مصراته الي الحدود التونسية ، لكن مصر عندما حددت هذا الخط كانت تستهدف وقف اطلاق النار والحفاظ علي سلامة الليبيين . فهي دعوة للسلام وليس للحرب .وطوال الفترة الماضية شهدت الساحة الدولية اتصالات مكثفة ، في ظل حصول مصر علي دعم ليبيي من خلال مجلس النواب المنتخب والشرعي ، وكذلك الجيش الوطني الذي يدافع عن سيادة بلده وممثلي وشيوخ كافة القبائل الليبية. اللذين طالبوا جميعا بتدخل مصر لانقاذ ليبيا من الارهاب والغزو التركي الذي اصبح واقعا ويتحكم في الوضع علي الارض بنقل الاف المرتزقة والازهابيين من سوريا الي الاراضي الليبيبة ، مع تسيير جسر جوي وعسكري لنقل المعدات والدفاع الجوية والرداردت والمدرعات وغيرها من الدعم اللوجيستي ، واقامة القواعد العسكرية علي الاراضي الليبيبة ، ورغم ان مصر تبحث عن السلام والتفاوض بين ابناء ليبيا ، لكنها لن تقبل باي قواعد عسكرية تركية علي كامل الاراضي الليبيبة والتي يجب تفكيكها قبل الدخول في اي تفاوض ، وسحب جميع الارهابيين اللذين نقلتهم تركيا واعادتهم من حيث جاءوا بهم ، وترفض مصر ان يكون القرار في ليبيا للغزاة الاتراك وعملائهم من جماعة الاخوان الارهابية ممثلة في خالد المشري وفتحي باشا غا واذنابهم ممن يعملوا علي بسط نفوذهم للتهديد المباشر للامن القومي المصري وتعلم مصر ان الضغوط التركية وحشدها للمرتزقة هدفه التفاوض مع مصر لتحصل علي جزء من ثروات الغاز في منطقة شرق المتوسط وضمها مع الدول السبع مصر ، الاردن ، فلسطين ، اليونان ، ايطاليا ، قبرص ، اسرائيل والذين يشكلوا منتدي الغاز والذي تاسس العام الماضي ، لكن الموقف الواضح لمصر يتعلق برفض حصول النظام التركي علي ثروات من المتوسط والتي هي مكتسبات لشعوب الدول صاحبة الحق الوحيد في ثروات الغاز والنفط ” مصر – اليونان – قبرص “ثوابت الموقف المصري في القضية الليبيبة اعلنتها للعالم في ٦ يونيو الماضي ” اعلان القاهرة ” الحل السياسي وتقسيم الثروات علي كافة المناطق الليبيبة وتوحيددالمؤسسة العسكرية وحل الميليشيات واجراء انتخابات ، دائما تلك سياسة مصر في كافة القضايا البحث عن الحلول السلمية دون الدخول في اية اعمال عسكرية ، ورغم امتلاك مصر اقوي جيش في المنطقة والقارة ، لكنها لاتهدد اوتعتدي . وفي نفس الوقت لاتسمح بالتعدي عليها او احداث فوضي علي حدودها واستمرار تدفق المرتزقة والارهابيين للاراضي الليبيبة عبر النظام التركي ، فمحددات تحركات مصر عسكريا ، في يد من لديهم اطماع داخل ليبيا والتي اعلنوا عنها بشكل واضح ، فاستمرار الارهاب والغزو من جانب تركيا لارض الشقيقة ليبيا هو بمثابة تهديد لامننا القومي المصري والعربي ، ولدي القيادة السياسية الان الشرعية القانونية والدستورية ليتخذ القرار المناسب الذي يراه ليحقق به ارادة الليبيين والرد علي مايمثل تهديدا مباشرا لمصر ، وحتي تبقي ليبيا مستقلة ومستقرة بعيدا عن سيطرة الميليشيات والغزاة الاتراك ، والتزام الجميع بخط ” سرت – الجفرة ” واحترامهم لكلمة مصر ، سيمنع الكثير من الويلات التي تنتظر من سيتجاوز الخط الاحمر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى