هنا الزاهد تتمرّد على ملامحها البريئة

كتب .. سامى راغب العمده
بعد إنتهاء عرض حلقات مسلسلها الدرامي الجديد إقامة جبرية يبدو أن هنا الزاهد أصبحت الحصان الرابح بأعمالها الفنية فبشخصية سلمى التي أبهرت الجميع بأدائه نجحت هنا الزاهد في أن تخرج من إطار الأدوار الدرامية اللايت التي إعتادت تقديمها خلال الفترة الأخيرة رهان رابح بمجرد أن تسمع إسمها ضمن بطولة عمل فني جديد تدرك أن الشخصية التي ستشارك بها هنا الزاهد قد تكون حبيبة رومانسية للبطل ضمن الأحداث أو شخصية يغلب عليها الطابع الكوميدي في بعض الأحيان فهذا هو الإطار الدرامي التي إعتدنا عليه بادوار هنا خلال الفترة الماضية لتأتي شخصية سلمى التي جسدها هنا الزاهد بمسلسل إقامة جبرية وتقلب الموازين وتخرج بها عن كل المألوف وتكسب بها الرهان بجدارة فتجعلك تنسى ملامحها الهادئة لتشعر بالرعب من نظراتها المخيفة وقد تتعاطف معها عند معرفة ذكرياتها الأليمة التي عاشتها قبل أن تصبح سلمى هنا الزاهد قاتلة باحتراف ورغم ملامحها البريئة الهادئة التي تجبرها على إختيار الأدوار اللايت إلا أنها هذه المرة تمردت على ملامحها بجدارة ورسمت لشخصية سلمى ملامح أخرى رسمت بها هنا تفاصيل شخصية سلمى تلك الفتاة التي عاشت تبحث طوال حياتها عن الأمان بعد أن قتلت والدها وأجبرت والدتها أن تدخل السجن بدلاً من أن تفقد طفولتها، فظهرت هنا طوال الأحداث بقناع الفتاة البريئة التي تخفي خلفه جرائمها التي فعلتها مع سبق الإصرار لتنهي حياة الرجال اذين مروا بحياتها بدم بارد وملامح هادئة نهاية عادلة وعلى الرغم من أنك قد تتعاطف مع مصير سلمى ضمن أحداث المسلسل إلا أنها نهاية عادلة لما عاشته سلمى من معاناة نفسية طوال حياتها