اخبار محلية

والدة شهيد تحول منزلها لمتحف يضم صور ابنها من الطفولة للاستشهاد

كتب .. سامى راغب العمده

حولت والدة شهيد شرطة منزلها لمتحف صور يوثق حياة ابنها منذ الطفولة حتى الاستشهاد ويجمع مقتنياته الشخصية، حيث تجلس الأم لعدة ساعات يوميًا بين صوره، وتتحدث معها.وقالت والدة الشهيد “ضياء فتوح”: حرصت على جمع مقتنيات ابني الشهيد البطل، وكافة صوره منذ مرحلة الطفولة حتى استشهاده، ووضعها في شقة بمفردها، حيث أصبحت هذه الصور تمثل الصبر والونس والاطمئنان، وأجلس بين الحين والآخر مع هذه الصور، وكأنني أتحدث لابني، وكأنه معي يسمع ويرى كل شيء، اقرأ القرآن وأدعوا له، فقد شرفني حيًا وميتًا.وأضافت والدة الشهيدابني نجا من الموت 3 مرات قبل ذلك، فقد تعرض لانقلاب السيارة مرتين في مأموريات عمل، ونجا بأعجوبة من محاولة اغتيال، لكن فى المرة الرابعة شاء القدر أن يُسجل اسمه ضمن قوائم الشرفوأردفت الأم، لم أبكي على وفاة “ضياء”، ولم أصرخ مثل النساء، فابني مات بطلاً، ضاحكاً مستبشراً بالجنة، فقد شاهد مقعده بها، فلما البكاء بعد كل هذا التكريم!! لقد حرصت على الذهاب لمكان وجود جثة ابني، وشاهدتها ، وتعجب الجميع عندما أطلقت الزغاريد فرحاً به، حتى تستعد الملائكة لاستقباله.وتقول الأم: “ضياء كان متزوج، ولديه طفلة عندها 4 أشهر، لكنها الآن تدرك كل شيء، وبدأت تسأل عن والدها، وتعشق الحديث عن سيرته العطرة، وتفخر ببطولاته، وعندما نسألها: نفسك تبقى ايه؟ تقول: أطلع ضابطة شرطة زي بابا”.ووجهت الأم رسالة لابنها، قائلة : “الله يرحمك يا ابني ، أعلم جيداً أنك في الجنة، لقد رفعت رأسي عالية، كنت بطلاً ، وكنت تعلم أنك ستموت وتنضم لقوائم الشهداء، فقد طلبت مني الدعاء ليلتها، وكأنك تعلم، أخذت رزقك ،وخلصت عمرك، والمولى سبحانه وتعالى اختار لك حُسن الختام، وكنت دائما أقول لك أن العمر واحد والرب واحد”، ووجهت الأم حديثها لقتلة ابنها، قائلة : “لن أقول لكم سأفعل بكم مثلما فعلتوا بابني، لكن أقول لكم، لو تعلموا المنزله التي يوجد بها ابني لحرصتم أن تكونوا مكانه”.

مقالات ذات صلة