وزير الأوقاف .. من مات مدافعًا عن الكنيسة كمن يموت دفاعًا عن المسجد
كتب .. سامى راغب العمده
قال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، إن مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ صارت نموذجًا للتعايش بين الأديان على أسس وأرضية وطنية متكافئة، وأن احترام الآخر ليس مجرد تقبله إنما هو جزء من عقيدتنا ورسالتنا، ودورنا تحويل ذلك إلى ثقافة مجتمع، وأن نعبر بهذا الفهم للمجتمع الدولي كله.وأضاف جمعة، خلال الحلقة النقاشية الأولى لمبادرة “نتعايش باحترام متبادل”، أمس، بحضور السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة لشئون الهجرة والمصريين بالخارج، والأنبا أرميا، والدكتور أندريه زكي، والأب بطرس دانيال، وحلمي النمنم وزير الثقافة الأسبق، أن الأديان جزء من الحل ولا يمكن أن تكون جزءًا من المشكلة، وأن الخطورة الحقيقية إنما تكمن في سوء فهم رسالة الأديان ومقاصدها، أو المتجارة بها.وأكد أهمية العمل معًا على نشر هذه الثقافة السمحة العظيمة التي تعبر عن حقيقة تسامح الأديان بين جميع طوائف المجتمع على المستوى الوطني، وعلى نطاق واسع دوليًا، مؤكدا أن من مات منا دفاعًا عن الكنيسة كمن يموت منا دفاعًا عن المسجد، وواجبنا أن نحمي مساجدنا وكنائسنا معًا لأننا بذلك نحمي وطننا.ولفت جمعة إلى أن الأديان كلها رحمة، وكلها تسامح، وأن إسلام المسلم لا يتم إلا إذا آمن بسيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) وبأن سيدنا عيسى (عليه السلام) رسول الله، وأن سيدنا موسى عليه السلام رسول الله، بل نؤمن بأن هؤلاء الرسل الثلاثة هم جميعًا من أولي العزم من الرسل.وتابع جمعة، “أن فقه بناء الدولة قائم على عدم التمييز بين مواطنيها، أما فقه الجماعات المتطرفة فلم يقم إلا على الفرقة والشتات، فهذه الجماعات لا تقوم إلا على أنقاض الدول وتفتيتها لإضعافها”.