وشم ميدوسا.. قصة “هشتاج” يفضح حكايات الأعتداء الجنسي في مصر
كتب – ريم خالد
اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي، في الساعات القليلة الماضية، تريند يدعى “ميدوسا“، وهو عبارة عن وشم يحمل رأس امرأة شعرها على شكل ثعابين، لكن ماقصه هذه المرأة؟
شكل غريب لامرأة تنتمي إلى الأساطير اليونانية، لا أحد يعرف سبب انتشارها على مواقع التواصل الاجتماعي، ويستدل بها الرواد أنها علامة من يقوم بمشاركتها بأنه تعرض للتحرش.
تشبه الصورة الأوشام وتعود إلى وشم ميدوسا اليوناني.
تعود قصة ميدوسا إلى امرأة شديدة الجمال في اليونان عشقت آله البحر الذي يدعي “بوسيدون” وأعطته الثقة الكاملة ولكن قام باغتصابها بالقوة في معبد أثينا.
رسومات التاتو التي عرفت على السوشيال ميديا بتاتو ميدوسا، والتي تعبر عن تعرض صاحبها لأحد أنواع التحرش أو الاعتداء الجسدي. وبينما يلجأ البعض إلى رسم التاتو كنوع من أنواع التجميل إلا أن البعض الأخر يرسموه للتعبير عن شيء ما أو توثيق حدث أثر بهم ولم ينسوه، فالوشم يعتبر نوع من أنواع الفن التجميلي، ولكن هذا الفن مرأي فبمجرد أن ترى الرسم تعرف ما يدور بداخل صاحب هذا الوشم أو ما عانى منه، فمثلا يمكن أن يكون الوشم الاكتئابي وسيلة للتعبير عن النفس، وطريقة لمنح ذاتك تذكيرًا مرئيًا بالحاجة إلى البقاء قويًا، وأيضًا رمز لمن حولهم لمعتقداتهم والصعوبات التي تواجههم.
وحرص عدد واسع من مستخدمات تطبيقات “تيك توك” و”فيسبوك” و”تويتر”، إلى رواية وقائع تحرش، تعرضن لها من قبل أقاربهم كالأشقاء والأجداد، وحتى أزواج الأمهات والأخوال والأعمام.
وروت ناجية من التحرش الجنسي حكايتها، وأتهمت زوج أمها قائلة : جوز الست إللي ولدتني، وهى عارفة ولسه بتحبه ورمتني وأنا طفلة 12 سنة واختارته، حاليًا أنا عندي 36 سنة ولسه بتكرهني وبتحبه، تعبت قوي من حياتي لحد ما أدمنت المخدرات عشان أقدر أتجاوز الأيام، وحاولت انتحر بكل الأشكال، وحاليًا مدمنة متعافية، بس مش عارفة أنسي إللي حصلي ادعولي.
وقالت أخرى عن حكايتها مع التحرش، جدي وأنا عندي 10 سنين، ولما حكيت إتزعقلي وإتقالي إني قليلة الأدب.
في المقابل، استنكرت فئة تداول صور ميدوسا، باعتبار أن الفتيات يفضحن أنفسهن، وهو ماكشفوا عنه خلال بعض المنشورات، التي جاءت كالآتي.
وفي نفس السياق، أكتفي آخرون بالسخرية من فكرة الهشتاج ككل خلال منشورات، تضمنت الآتي.
