“الكحكيين”.. شارع اشتهر بصناعة الكحك من العصر الفاطمي
كتب_زينب غازي
شارع “الكحكيين” بالدرب الأحمر، أطلق عليه هذا الاسم لممارسة أهله صناعة الكحك منذ العصر الفاطمى، و تطور العصر أدى إلى تغير أنشطة سكان الشارع وتحولت الأفران إلى دكاكين لبيع الطرشى والملابس والأدوات الصحية وأفران لبيع المخبوزات بالإضافة إلى تحضير الكحك فى عيد الفطر.
و “الكحكيين” يعتبر من أشهر شوارع الدرب الأحمر بمنطقة الأزهر، ويضم 3 أضرحة مثل ضريح الشيخ الدردير، أحد أبرز الفقهاء والأصوليين من أهل السنة والجماعة والصوفي الشهير صاحب المؤلفات العديدة في التصوف واللغة والفقه وعلم الكلام، وكان يلقب بمالك الصغير و 3 حمامات شعبية أثرية، وأقدم معامل الطرشي.
ورغم تطور العصر وانتشار التعليم وتغيير السكان أنشطتهم المهنية، وابتعاد البعض عن صناعة مخبوزات العيد من الكحك والبسكويت واتجاههم لممارسة مهن أخرى وتغيير أنشطة محلاتهم، لم يتبقى سوى أعداد قليلة من الأفران التى تعد أنواع مختلفة من المخبوزات وليست الكحك فقط، إلا أن الشارع مازال يحتفظ باسمه وهو شارع “الكحكيين”، ومازال يحتفظ سكانه بذكرياتهم مع محلات المخبوزات القديمة وقصة الشارع.
ويخص شارع الكحكيين بعض المعلومات يتذكرها سكان الشارع القدامى و قد تكون متوارثة عبر الأجيال، كان ملحق به مسكناً لطلاب الأزهر الأتراك قبل تأسيس رواقٍ لهم، كما شهد احتجاز أحمد بن تيمية فى سجن كان موجود في الشارع، ومسقط رأس المغني الفنان محمود شكوكو والمفكر محمود أمين العالم.