جامع البنات.. شيده الأمير فخر الدين بباب الخلق
كتب_زينب غازي
«جامع البنات»، يزيد عمره على 600 عام، ويقع في شارع بورسعيد في باب الخلق بمنطقة الدرب الأحمر بالقرب من شارع الأزهر، شيده الأمير فخر الدين، في عصر المماليك الشراكسة في عام 821 هجرياً و 1418ميلادياً وقد مات الأمير فخر الدين في نفس العام الذي تم الانتهاء فيه من بناء المسجد، ودفن فيه.
سمى بهذا الاسم لأنه يحتوى على رفات بنات الأمير المملوكى عبد الغنى الفخرى وعددهن سبع بنات، والضريح كان ومازال مزارا للعامة الذين يعتقدون فيه حل نهائى لمشكلة العنوسة وتأخر الإنجاب.
جامع البنات” أو مسجد الأمير فخر الدين عبد الغني، أسس بمنطقة باب الخلق، ليكون مدرسة تلقى به دروس التصوف والفقه على المذهب الحنفي والمالكي والشافعي.
يمكن الدخول للمسجد من خلال بابين في الناحية الغربية على شارع بورسعيد التي بها المئذنة، وسبيل يعلوه كُتاب.
توجد عدة روايات لتسمية المسجد باسم “جامع البنات”، فقال الرحالة عبد الغني النابلسي الذي زار القاهرة عام 1639أن أهل القاهرة يعرفونه بجامع البنات، لأن البنت التي لم يتيسر لها الزواج كانت تأتي فيه يوم الجمعة أثناء الصلاة، وتجلس في مكان به، فإذا كان المصلون في السجدة الأولى من الركعة الأولى تمر الفتاة بسرعة بين الصفين وتذهب خارج المسجد، وكانوا يعتقدون أنها سرعان ما تتزوج.
وهناك رواية أخرى في كتاب “عجائب الآثار في التراجم والأخبار” لعبد الرحمن الجبرتي، وهي تقول أن الأمير الذي شيد المسجد دفن بناته السبع العذراوات في ركن من أركانه، وقيل أن سبب وفاتهن، بسبب مرض الطاعون، لذلك يسمى المسجد باسم أيضًا بـ السبع بنات.