خنوم حتب.. قزم أشرف على الملابس الملكية فى عصر الدولة القديمة
كتب_زينب غازي
يرجع تمثال القزم خنوم حتب لعصر الدولة القديمة ، الأسرة الخامسة ، 2494-2345 ق. م، وهو من الحجر الجيري الملون – عثر عليه فى مقبرته بسقارة.
ويؤكد التمثال إحترام مصر القديمة للأقزام وأصحاب الاحتياجات الخاصة، وقدمت منهم نماذج فريدة تولت مناصب قيادية فى الدولة المصرية، ومن بين التماثيل الفريدة هى المجموعة للقزم “سنب” وعائلته، والتى تمثّله جالسًا متربِّعًا على مقعد دون مسند، وقد وقف طفلاه: ولد وبنت، أمام المقعد، وجلست زوجته بجانبه، وبهذا الوضع استطاع أن يجد حلاًّ لمشكلة قصر رجلى القزم، بل واكتمل التناسق والتوازن بين تمثالى الزوجين.
المصري القديم يتمتع بالتسامح والاحترام، إذ ظهر هذا في تعاليم أميني موب: “لا تسخر من الكفيف، ولا تهزأ بالقزم، ولا تسد الطريق أمام العاجز.”
وإشتهر الأقزام فى العصور القديمة بصناعة الحُلي بفضل مهاراتهم الدقيقة، واهتموا برعاية الحيوانات الأليفة والملابس الملكية.
وصور الأقزام وذوي الهمم الفن المصري على جدران 05 مقبرة على الأقل في سقارة والجيزة, من خلال نقش العازف الكفيف هو مثال رائع لتوثيق دورهم، وكذلك أول حالة شلل أطفال مسجلة ظهرت في نقوش مقابر الدولة القديمة.
وعاش ذوي الهمم في مصر القديمة عاشوا حياة طبيعية، تولوا مناصب هامة، ودفنوا في مقابر فاخرة جنب الأهرامات الملكية