المصري القديم أول من إبتكر صناعة الخبز والمعجنات في الدنيا
كتب_زينب غازي
قدم المصريون القدماء الرسوم والنقوش في المقابر والمعابد دلائل عديدة على إنتاج الخبز و المعجنات في العصور القديمة.
وفكرة تخزين الحبوب التي تحفظ الغلال من التلف، إلى ابتكار الطواحين والأفران من أيام المصريون القدماء، إذ مازالت فكرتها مستمرة لوقتنا الحالي.
وأبدع المصري القديم في التخمير وصنع العجين بأشكال وطُرق مختلفة، بالعسل، اللبن، والفواكه المجففة. أما الخبز، فكان منه الأبيض، المحمص، والمبطط.
وتوجد وصفة الفطير المشلتت من العجينة المورقة، بالتفصيل في مقبرة الوزير “رخميرع” من الأسرة الـ18، وكان اسمه “الفطير المالتوت”.
وتضمن مقبرة الملك توت عنخ آمون ورمسيس الثالث وصفات فطيرة الحنش المصرية الأصيلة، والعيش الشمسي: علامة مميزة في الصعيد ومازال لسه محتفظ بمكانته.
ونجد في مشاهد مقبرة تي التي تنتمي إلى الدولة القديمة بسقارة، كيف كان القمح يُطحن ليتحوَّل إلى دقيق خشن، ثم يُخلط العجين في قوالب ذات أشكال متعددة، ويُترك ليرتفع، ومن ثَمَّ يُوضع على صَوانٍ ليُخبز في أفران من الطوب الطيني، كما كانت طقوس المقابر تحفل بصورٍ عديدة لقرابين الخبز من مختلف الأشكال والأحجام.
وصنع المصريون القدماء أكثر من أربعين نوعاً مختلفاً من الخبز، فكانت هناك أرغفة مستطيلة الشكل، وأخرى مستديرة، أرغفة مسطحة، وأخرى مثلثة، بل كانت هناك أيضًا أرغفة على شكل إنسان أو حيوان، وقد أضاف المصري القديم العسل والفواكه المجففة لعمل الخبز الحلو، أو ما نطلق عليه اليوم، الكعك.
والخبز عند أجدادنا كان أكتر من مجرد طعام، كان وسيلة لدفع رواتب، للتجارة، وتقديم القرابين في المعابد والمقابر.