سمكة يوم القيامة تعود من جديد
كتب_زينب غازي
عادت “سمكة يوم القيامة” للظهور، على أحد شواطئ المكسيك بعد ارتباطها المشؤوم بالزلازل في اليابان أوائل عام 2024.
وسبق أن شوهدت في كاليفورنيا، الولاية التي شهدت أسوأ حرائق في تاريخ الولايات المتحدة، وأثار هذا الاكتشاف مخاوف من وقوع كارثة وشيكة.
ووفقًا لما نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فقد رصد راكبو الأمواج في 24 يناير 2025، هذا المخلوق النادر، المعروف باسم سمكة المجداف، عند الطرف الجنوبي من شبه جزيرة باجا كاليفورنيا.
ويسود اعتقاد بأن ظهور سمكة المجداف هو نذير لكوارث وظواهر طبيعية، وهو ما توضحه الشروق في السطور التالية.
واكتسبت سمكة المجداف لقب “سمكة يوم القيامة” لأن ظهورها يُعتبر نذير شؤم في بعض الثقافات.
وأوضح الباحث فرابل أن هذا الاسم مستوحى من الفولكلور الياباني، الذي انتشر بشكل واسع بعد زلزال وتسونامي 2011 في شرق اليابان، والذي أدى إلى انهيار محطة فوكوشيما النووية.
وفقًا لفرابل، فقد جرفت الأمواج نحو 12 سمكة مجداف إلى شواطئ اليابان في العامين السابقين للكارثة، معظمها على بعد مئات الأميال من المنطقة المتضررة، مما دفع السكان إلى اعتبار ذلك فألًا سيئًا.
في عام 2019، أجرى باحثون في اليابان دراسة للتحقق مما إذا كان ظهور سمك المجداف أو غيره من الكائنات البحرية العميقة مرتبطًا بالزلازل والتسونامي، لكن لم يجدوا أي دليل علمي يؤكد ذلك، ومع ذلك، ظل الاسم المثير متداولًا في الثقافة الشعبية.
وقيمت دراسة يابانية، مدى فائدة ظهور أسماك أعماق البحار في التنبؤ بالكوارث، لكن البحث لم يجد أي علاقة زمنية أو مكانية بين ظهور هذه الأسماك وحدوث الزلازل، وبالتالي، يُعتقد أن هذا الفولكلور الياباني ليس سوى خرافة ناتجة عن ارتباط وهمي بين الحدثين.
من ناحية أخرى، أشارت الباحثة بايج تران إلى احتمال وجود بعض الحقيقة في هذه الأسطورة، حيث يمكن للزلازل أن تؤثر على التيارات البحرية العميقة.
وأوضحت أن الزلازل تطلق ضغطًا كبيرًا، مما قد يؤدي إلى تغير في التيارات تحت الماء، وبالتالي يحمل الأسماك إلى السطح بفعل الاضطرابات الناتجة عن الزلزال، مثل فقاعات الهواء والغازات.
وبحسب بايج تران، فالإجابة على الأرجح لا، بينما تبقى الفكرة شائعة في الفولكلور، لا يوجد دليل علمي قاطع يثبت أن ظهور سمك المجداف مرتبط بالكوارث الطبيعية.