تحية كاريوكا تخلع الشبشب وتقذفه على الممثل الأمريكي
كتب_زينب غازي
عرفناها راقصة وفنانة من الدرجة الأولى ومناضلة تعشق مصر ولها موقف مشرفة ضد الاستعمار سن 1952, إذ تعاونت مع الفدائيين فى المقاومة الشعبية لسقوط المستعمر.
وحدث ذات يوم خلال اشتراكها سنة 1956 في مهرجان كان الذي كان يقام في فرنسا وتم اختيار فيلم المصري، آذ تقوم بالبطولة تحية كاريوكا لعرضه فى المهرجان بالإضافة لحضور الأبطال الآخرين المشاركين فى الفيلم والمخرج صلاح أبو سيف.
وأعربت تحية كاريوكا عن غضبها وحزنها لحالة عدم ترحيب بالوفد المصري بل إهمال كامل لجميع طاقم شباب إمرأة، وفكرت فى عمل محاولة لجذب الأنظار لطاقم الفيلم المصري، شد إنتبه الحضور.
عادت سريعا للفندق، وبدلت ملابس السهرة التي كانت تردتيها، ولتها بملابس دورها فى فيلم شباب إمرأة، إذ كان يتكون من ملاية لف و شبشب بوردة.
ورجعت على المهرجان و مشت على السجادة الحمراء بالملاية و الشبشب، وتمكنت من جذب ولفت جميع أنظار الحضور، وخصوصا المصورين.
والجمهور الأجنبي يسأل من هذه السمراء الجميلة، وعرف الجميع أن من ضمن الحضور وفد مصري، و حدث نوع من الحقد و الغيره داخل نجمات هوليود، من تحية كاريوكا التي كانت تجيد اللغتين الفرنسية والإنجليزية، وبالصدفة جلست سوزان هيوارد، الممثلة الأمريكية بجوار الوفد المصري،و مدحت فى إسرائيل ووصفت العرب بوحوش، وانضم الممثل الأميركي داني كاي مؤيدا سوزان هيوارد، ولم تسكت تحية تحية وأخذت ترد وتسب سوزان هيوارد، وفجأه خلعت كاريوكا ما في قدمها و قذفته في وجهه داني كاي ، ورجع إلى الوراء بسرعة.
و فى عام 1953 طالب صاحب فنادق عالمية تحية كاريوكا بـ12 ألف جنيه تعويضا عن عينه التى فقدها بسببها.
وتقع التفاصيل أن الفنانة تحية كاريوكا كانت متواجدة فى أحد الفنادق ومعها فاتن حمامة وعز الدين ذو الفقار وصاحب الفندق كان أجنبي طلب الرقص معهما فرفضت.
وصمم الرجل وأخذ يسب المصريات، وبالطبع تحية كاريوكا لم تسكت كعادتها و خلعت حذائها حذائها و ضربته فأصابت وفقد إحدى العينين.
تحية كاريوكا كان لها طابع مميز سواء في الرقص أو التمثيل، وفي الخمسينات تركت الرقص نهائيا، و اهتمت بالتمثيل في السينما والمسرح و عند ظهور التليفزيون اهتمت بالاشتراك فى الكثير من المسلسلات الدرامية.
