
كتب_زينب غازي
اقتبست السينما المصرية العديد من القصص والروايات المختلفة و لكن هنا قصة حقيقية حدثت بالفعل فى الشارع المصرى وبخاصة فى منطقة الشاطبي بالإسكندرية.
نال فيلم «الاعتراف الأخير» نصيب كبير من حديث الشارع المصرى فى نهاية السبعينيات، وأحدث ضجة كبيرة لجرأة الفكرة إذ تناولت حكاية فتاة تعود للحياة مرة واحدة لتعترف بحبها لأول مرة لعدم قدرتها على الاعتراف به أثناء حياتها وتعود للمقبرة من جديد.
وأصبح الفيلم من أهم أفلام الراحل نور الشريف ونيللى فى فترة السبعينيات، وشارك فى التمثيل صلاح السعدنى ونبيلة عبيد وأحمد بدير، ومن إخراج وفكرة أنور الشناوى.
تم تصنيف الفيلم “رعب”، نظرًا لما تقدمه القصة من أحداث عودة فتاة متوفية للحياة بملابس بيضاء لتقابل حبيبها وتعترف له بحبها، وتوضح له حقائق لم يكن يعرفها عن زوجته.
و لكن المغامرة هنا أن فيلم «الاعتراف الأخير» مأخوذ من قصة حقيقية حدثت بالفعل بالإسكندرية فى فترة السبعينيات، وتداولها الأهالى لسنوات طويلة، ويؤكد كبار السن في الإسكندرية أن الحكاية الأصلية سببت رعبًا حقيقيًا للناس، لدرجة أن البعض كان يرفض الاقتراب من المقابر بعد غروب الشمس، وأصبحت تتداولها الأجيال الجديدة وهى ظهور «عفريتة الشاطبى»، التى سميت بذلك لأنها ظهرت فى منطقة الشاطبى بجوار مقابر المسيحيين.
ويعتبر فيلم «الاعتراف الأخير» من الأفلام المميزة لنور الشريف، التى ناقشت موضوعا جريئا، ولقى إعجاب المشاهدين.
قليلون يعلمون أن فيلم الاعتراف الأخير، من بطولة النجم الراحل نور الشريف والفنانة نيللي، لم يكن محض خيال سينمائي، بل استند إلى قصة حقيقية حيّرت سكان الإسكندرية لعقود، وتناقلتها الألسنة جيلاً بعد جيل، حتى باتت تُعرف باسم “عفريتة الشاطبي”.
وتقع تفاصيل الفيلم، تزوج “أدهم” من حبيبته “درية” ولكنه يظل مخدوعًا بها حتى وفاتها في حادث سيارة. بعد وفاتها، يظهر له طيف فتاة تُدعى “سميرة” تخبره بحقيقة “درية” التي كانت تخونه. تكشف له “سميرة” أن “درية” كانت تخونه وأنه لا جدوى من حزنه عليها. تترك “سميرة” أدهم للبحث عن الحقيقة، ويكتشف حقيقة صادمة تتعلق بـ “سميرة” نفسها.
ومن أشهر القصص المشهورة بالأسكندرية لظهور العفريته كانت لسائق تاكسي كان يقود سيارته ليلاً في شارع هادئ بمنطقة الإبراهيمية، في أحد أيام الشتاء الباردة. أوقفته فتاة شديدة الجمال وطلبت منه إيصالها إلى الشاطبي. وعند وصولهم، طلبت منه الانتظار أمام بوابة حديدية ضخمة، لكنها لم تعد أبدًا. وعندما نزل السائق يبحث عنها ليأخذ الأجرة، اكتشف أنه كان ينتظر أمام بوابة مقابر الشاطبي.