تاريخ

«حارة الصنادقية».. تحمل بين جدرانها عبق الماضي

كتب_زينب غازي

شارع المعز لدين الله الفاطمي في القاهرة، يعتبر من أهم المعالم التاريخية في مصر، إذ تعكس المباني والهياكل التاريخية ثقافة وفن وتقنيات عصرها، التى تحكي قصصًا تاريخية مرت على مصر.

وتعد حارة «حارة الصنادقية» من أشهر الحارات، و تبدأ من شارع المعز و تنتهى فى منطقة الأزهر و تحمل بين جدرانها عبق الماضي وجمال التاريخ، اكتسبت اسمها بسبب صناعة وبيع الصناديق الخاصة بالعروسين، التي كانت تصنع من أخشاب مميزة، مطعمة بالنحاس أو الأصداف، وكانت تعتبر جزءًا أساسيًا من جهاز العروس. كان الصندوق قطعة ثمينة، وتصنع خصيصًا للعائلات الثرية، لذا تعتبر شاهدًا على صناعة حرفية اندثرت مع مرور الزمن.

ويقع في الحارة، مقام الإمام جعفر الصادق، أحد أئمة المسلمين ومن ذرية الحسين بن علي، وكانت مفتوح للزوار خاصة العرسان، طلبًا للبركة والدعاء بالذرية الصالحة، هذا المقام يمثل تراثًا دينيًا مهمًا للحارة وما زال يحتفظ بمكانه بين معالمها.

وتم بناء وكالة الصنادقية في عصر الدولة العثمانية لتصير مركزًا تجاريًا يزدهر فيه بيع السلع المتنوعة، على الرغم من تدهور العديد من مبانيها، إلا أن المدخل الرئيسي والباب التاريخي لا يزالان قائمين كدليل على مكانتها التاريخية.

وأبرز الشخصيات التي سكنت بحارة الصنادقية هو المؤرخ الشهير عبد الرحمن الجبرتي عاش في منزل رقم 15 بالحارة، وسجل في كتبه أحداثًا هامة خلال فترة حكم العثمانيين لمصر وحملة نابليون.

واشتهرت الحارة الآن بتجارة لعب الأطفال ومستلزمات المدارس من كراسات وكشاكيل وعطارة وتوابل وعطور وغيرها.

وتشهد الحارة الحارة المتفرعة من شارع المعز لدين الله الفاطمي بالقاهرة التاريخية، إقبالًا، وزحامًا كبيرًا فى المواسم خاصة الأعياد، وشهر رمضان.

زينب غازي

صحفية بجريدة بوابة مصر الإخبارية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى