مسجد السلطان قلاوون.. قطعة من تاريخ مصر الإسلامية

كتب_زينب غازي
يعد مسجد السلطان قلاوون، من أعظم الآثار الإسلامية التي يعتبرها كثير من خبراء الآثار ثاني أجمل ضريح في العالم بعد تاج محل بالهند، ومئذنة المسجد أضخم مئذنة بنيت في مصر، كما أن قبة دفن السلطان من أجمل القباب الباقية بالقاهرة.
تقع مجموعة قلاوون بمنطقة النحاسين بشارع المعز لدين الله الفاطمي في الجزء المعروف ببين القصرين، و بجانبها مجموعة من أجمل الآثار الإسلامية، مثل مسجد ومدرسة وخانقاه، ثم المدرسة الكاملية، وحمام السلطان إينال، ويقابلها سبيل وكُتّاب خسرو باشا ومدرسة وقبة نجم الدين أيوب ومدرسة الظاهر بيبرس ثم سبيل محمد علي وقصر الأمير بشتاك، لتصنع تلك المنطقة الصغيرة واحداً من أنفس الكنوز المعمارية التي تجسد تطور العمارة الإسلامية عبر أزمنة متعاقبة
مسجد السلطان قلاوون يدخل ضمن مجموعة تشمل مدرسة وقبة وبيمارستان، هى مجموعة معمارية أثرية شهيرة بالقاهرة مبنية على الطراز الإسلامى المملوكي.
بوابة المسجد، تلك التحفة المعمارية، صنعت من الرخام الأنيق، وتزينت الواجهة بعقود رائعة محمولة على أعمدة رخامية، تجسد روعة العمارة الإسلامية.”
وتتميز بوابة المسجد بتصميمها الرخامي الرائع، حيث تزين الواجهة عقود محمولة على أعمدة رخامية، مما يعكس دقة وجمال العمارة الإسلامية، بداخلها شبابيك مفرغة بأشكال هندسية، بها إفريز مكتوب به اسم المنشئ للمبنى، وتنتهي في أعلاها بشرفة مسننة بحُلي وزخارف. “بوابة المسجد، تلك التحفة المعمارية، صنعت من الرخام الأنيق، وتزينت الواجهة بعقود رائعة محمولة على أعمدة رخامية، تجسد عظمة العمارة الإسلامية
أمر بإنشاء المجموعة، السلطان المنصور سيف الدين قلاوون أحد أبرز سلاطين عهد المماليك البحرية، والذى أسس لأسرة حكمت مصر والشام وغيرها أكثر من قرن من الزمان.
ويُصنف المؤرخون عصر أسرة قلاوون بالعصر الذهبي للدولة المملوكية، فقد استطاع المنصور قلاوون، بعدما استولى على الحكم من أبناء صديق طفولته وأحد أقوى سلاطين المماليك، السلطان الظاهر بيبرس، أن يؤسس حكماً قوياً له ولأسرته دام ما يزيد قليلاً عن 100 عام، وكان حكم تلك الأسرة هو أوج الازدهار للمماليك.