
كتب_زينب غازي
قدم موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب اغنية كل ده كان ليه لصوت الحب “نجاة الصغيرة” لتغنيها في بداية تعاونها معه. إلا أنه قام بغنائها بنفسه بعد أن سجلتها نجاة لإذاعة مصر وسافرت إلى سوريا لتسجيلها لتكون أولى أغنياتها التي تلحنها، لكنها فوجئت بعد تسجيلها وسفرها لسوريا، بسماع الأغنية بصوت عبد الوهاب في الإذاعة المصرية.
وغضبت نجاة الصغيرة وقتها من موسيقار الأجيال بسبب هذه الأغنية ، وقالت نجاة فى حوار صحفى نشر بمجلة الكواكب عام 1957 عندما سألها المحرر خلال الحوار عن قصة الأغنية التي غناها عبد الوهاب فى إذاعة مصر بينما غنتها نجاة وسجلها لإذاعة سوريا قالت الفنانة الكبيرة:”قدم لى عبدالوهاب هذه الأغنية كهدية منه، وبعد أن سجلتها لإذاعة مصر سافرت إلى سوريا وهناك سجلتها للاذاعة السورية”.
وأضافت :” فوجئت بالاستماع إليها وأنا هناك يغنيها عبدالوهاب بنفسه فى الإذاعة المصرية، ولما عدت لم أفاتحه فى الأمر واعتبرته كأن لم يكن”.
واكدت المطربة نجاة :” واحد قدم هدية لواحدة ورجع اخدها تانى ، هو حر، حد شريكه، ولكني ندمت لأننى لم أشتر منه اللحن”.
و سألها محرر الكواكب :”ألم تغن لعبدالوهاب مرة أخرى ؟”، أجابت :”لم أغن لعبدالوهاب أبداً، وأنا لا اعتبر أغنية “كل ده كان ليه من أغنياتى رغم أنها لا تزال تذاع فى إذاعة سوريا”.
وغنت نجاة الصغيرة بعد الخلاف على اغنية كل ده كان ليه عدداً من الأغانى لحنها موسيقار الاجيال محمد عبدالوهاب ، ومنها:الوطن الأكبر، إلا انت، القريب منك بعيد، ساكن قصادى، أسألك الرحيلا.
وفي بدايات التسعينيات أعادت نجاة الصغيرة بعض أغاني عبد الوهاب القديمة، فسجلت بصوتها «يا مسافر وحدك» و«ماكنش على البال» و«محلاها عيشة الفلاح»، وهي التي سبق وأحيت له في الستينيات أغنية «ساعة ما بشوفك جنبي».
وصف الموسيقار محمد عبد الوهاب صوت نجاة الصغيرة يشبه آلة الكمان إذا غنت ونطقت فستكون هي نجاة الصغيرة والكمان هو أصعب وأكثرها إحساسا و شعورا وأقربها لقلب العازف.