مصر تؤكد خصوصيتها الثقافية و الدينية في مقاربة حقوق الإنسان

كتب حسام الدالي
أكدت مصر أن بعض الدول التي اعتادت توجيه انتقادات أو “محاضرات” للقاهرة بشأن ملف حقوق الإنسان فقدت أي سلطة أو مصداقية أخلاقية في ضوء التطورات الأخيرة و في مقدمتها الحرب الجارية في قطاع غزة.

و بالتالي صرح وزير الخارجية بدر عبد العاطي خلال اجتماع لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشيوخ إن “الأقنعة قد سقطت”، مشيراً إلى الإجراءات التي اتخذتها بعض الدول ضد طلاب شاركوا في احتجاجات سلمية.
و بذلك الترحيل أو إلغاء تصاريح الإقامة معتبرًا أن هذه الممارسات تكشف ازدواجية المعايير.
و من ثم شدد عبد العاطي على أنه لا يحق لأي دولة أن تنصب نفسها قاضيًا على مصر في قضايا حقوق الإنسان.
و بسيقًا اخر مؤكدًا أن القاهرة تطبق المعايير الدولية بما يتوافق مع مصالح مواطنيها و يحترم سيادة الدولة بعيدًا عن أي إملاءات خارجية أو ضغوط سياسية.
و بالتالي رفض الضغوط السياسية و جدد وزير الخارجية رفض مصر القاطع لإستخدام ملف حقوق الإنسان كأداة للضغط السياسي أو توجيه “نقد فارغ” واصفًا هذه الأساليب بأنها غير مقبولة على الإطلاق.
و بذلك اتم الوضوح من قبل الوزير أن الرؤية بمصر لحقوق الإنسان رؤية شاملة تعكس الواقع على الأرض و تقوم على التوازن بين حماية الحقوق و الحريات الأساسية و دعم جهود التنمية المستدامة.
و جدير بالذكر ان الخصوصية الثقافية و الدينية و فيما يتعلق بالقضايا الخلافية أشار عبد العاطي إلى أن بعض جوانب حقوق الإنسان تحظى بتوافق دولي واسع.
و بذلك في حين لا تزال قضايا أخرى محل تباين و اختلاف بين الدول.
و بالتالي اكد أن بعض المطالب التي تطرح تحت لافتة حقوق الإنسان لا تنسجم مع الخصوصيات الدينية و الثقافية و الحضارية للمجتمع بمصر.
و بذلك القضايا المتعلقة بحقوق مجتمع الميم.
و من حيث شدد وزير الخارجية على أهمية احترام الخصوصية الثقافية و الدينية و الحضارية لمصر مؤكدًا التزام الدولة بمبادئها الوطنية و قيمها الدينية و الثقافية قائلاً: “من حقي التمسك بخصوصياتي الدينية”.





