ومن الحب ما قتل.. قصة عشق “هند وفرج” تنتهي بمقتل الزوجة بعد 29 يوما من الزواج في حلوان
كتب عثمان رمضان شبل
تشير عقارب الساعة إلى السابعة صباحا الكل خارج منزله للتسوق من سوق المساكن الاقتصادية بمنطقة حلوان وبعض التجار يفرشون بضاعتهم أمام الزبائن لكنهم لاحظوا تأخر “فرج” بائع البطيخ عن فرش بطاعته وعند الذهاب لمعرفة سبب تأخره تفاجئوا بقيامه بقتل زوجته التى لم يمر على زواجهما أكثر من شهر بعد قصة حب جميلة بينهما.
يدوي الصراخ بالمنطقة تجمع أهالى حول المنزل والكل يتساءل كيف حدث ذلك وما السبب حتى حضرت قوات الشرطة وخبراء الأدلة الجنائية لرفع بصمات الحادث وتم نقل الجثة الى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
بعد ارتكاب الجريمة فر “فرج” بائع البطيخ هاربا الى قسم شرطة حلوان وعند دخوله ظل يلتفت يمينا ويسارا باحثا عن مكتب رئيس المباحث ليتفاجأ بعسكرى يسأله عن من تبحث فرد قائلا: ”عايز رئيس المباحث فى أمر مهم”، ليرشده العسكري عن مكتب رئيس المباحث بالطابق الثانى ليتوجه إلى مسرعا مطالب العسكري الجالس أمام المكتب السماح له بالدخول لوجود أمر مهم.
بعد السماح له بالدخول لرئيس المباحث أول كلمات بدأ ينطق بها “يا باشا أنا قتلت مراتى بس مش عارف ازاى .. خلاف نشب بيننا فضربتها بالعصا فى وقت غضب ومكنتش دارى بنفسى لكنى تفاجأت بسقوطها على الأرض مفارقة الحياة”.. طلب رئيس المباحث منه الجلوس على الكرسى ليروى له الحكاية من البداية.
بدأ “فرج” بائع البطيخ يروى قصته قائلا: “بعد أن قضى 18 سنة داخل السجن بسبب مشكلة مع أقاربه ظل يبحث عن عمل لكنه لم يجد لكونه رد سجون حتى اقترح عليه أحد أصدقائه العمل فى السوق ويتاجر فى أى شىء وبالفعل اشترى عربية كارو وبضاعة وبدأ مع البيع بسوق مساكن حلوان الأقتصادية.
وتابع: ”بعد مرور فترة تعرفت على فتاة بداية العقد الثانى من عمرها تدعى “هند” ونشبت بيننا قصة حب لدرجة أنها أنستني الفترة التى قضيتها فى السجن وقررت الارتباط بها فتوجهت إلى أسرتها لطب يديها لكن أسرتها فى البداية رفضت بسبب أني رد سجون، ولكن مع تمسك الفتاة بي وتهديد أسرتها بالانتحار لعدم موافقتهم على الزواج للضغط عليهم فوافقوا على زواجنا”.
وأوضح في اعترافه، أنه تم إقامة الفرح وسط حضور الأهل ولأقارب والأصدقاء ليبدأ حياة زوجية سعيدة لكن وبعد مرور 29 يوما على زواجهما نشبت بينهما مشادة كلامية بسبب خلافات أسرية بينهما تعدى خلالها المتهم عليها بالضرب بعصا خشبية وهو غير مدرك تماما عما يحدث حتى تفاجأ بسقوطها على الأرض فاقدة الوعى.. وبسرعة توجه الى المطبخ محضرا كوب ماء لمحاولة إفاقتها لكنها كانت فارقت الحياة.
وأشار إلى أنه جلس بجوارها وضمها وهو يصرخ نادما عما بدر منه ثم توجه إلى القسم ليسلم نفسه.
وتوجه رئيس المباحث يرافقه قوة من مباحث القسم لمسرح الجريمة وبالفحص تبين العثور على جثة لفتاة تدعى “هند” 18 عاما زوجة المتهم متأثرة بأصابتها بالرأس تم نقلها إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق التى أمرت بحبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات