اخبار عربية

مواجهات ليلية بين الجيش ومحتجين بمحافظة (تطاوين) التونسية

كتب احمد سالم
اندلعت مواجهات ليلية بين الجيش ومحتجين في محافظة تطاوين التونسية، استخدمت فيها الحجارة وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وبدأت المواجهات بعد أن نفذ عدد من الشبان احتجاجا أمام ثكنة للجيش، مستنكرين استخدام عناصر الجيش للرصاص عند ملاحقة مهرّب من أبناء المنطقة؛ ما تسبب في قتله.
واستعملت عناصر الجيش الغاز المسيل للدموع لتفرقة المحتجين، وذلك قبل ساعات من انطلاق اعتصام مفتوح في منطقة ”الكامور“ احتجاجا على عدم تطبيق اتفاقات سابقة مع الحكومة، حول التنمية والتشغيل.
ورد المحتجون على الجيش برشقهم بالحجارة، وسرعان ما امتدت المواجهات من أمام ثكنة الجيش إلى أغلب أحياء محافظة تطاوين
ويأتي ذلك بعد أيام من محاولات التهدئة وحل الأزمة التي حصلت بعد أن اتهم المحتجون في محافظة تطاوين، الحكومة بـ“التنصل“ من اتفاق ”الكامور“ المبرم بين الجانبين قبل 3 أعوام.
وفي يونيو/ 2017، أبرمت الحكومة وممثلون عن محتجين بمنطقة ”الكامور“ في تطاوين، اتفاقا لفض اعتصام دام أكثر من شهرين، آنذاك، مقابل الاستجابة لمطالب الاحتجاجات المتعلقة بتوفير فرص عمل وتنمية المحافظة، التي تمتلك مخزونا كبيرا من البترول والغاز
وصعّد المحتجون أخيرا من احتاجهم وقطعوا إنتاج النفط، ورفعوا شعار ”الرخ لا والضخ لا“، في إشارة إلى عدم التراجع عن مطالبهم، واستمرار إيقاف ضخ النفط.
وجاءت هذه التحركات استجابة لدعوة ”تنسيقية الكامور“، و“الاتحاد الجهوي للشغل“، لتنظيم إضراب في المؤسسات والشركات بالمحافظة.
وحاولت الحكومة التونسية احتواء الغضب الشعبي في تطاوين أخيرا بقرارات تتعلق بالتوظيف والتنمية، لكنها لم تتطرق إلى بنود اتفاق ”الكامور“ الذي ينص على توظيف عدد من شباب المحافظة وتنفيذ مشاريع تنموية فيها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى