مؤامرات قوي الشر ودعوات للتظاهر في مصر
ناقشت صحف عربية الدعوات التي أطلقها ناشطون ومعارضون، أبرزهم المقاول والفنان المصري محمد علي، من أجل التظاهر ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية.
وجاءت الدعوات تحت اسم “جمعة الغضب” للتظاهر احتجاجا على ما وصفه المعارضون بتردي الأوضاع المعيشية.
…”حملات قوى الشر”
انتقد كتاب في صحف مصرية شبه رسمية، وصحف أخرى مقربة من الحكومة دعوات التظاهر واصفة إياها بـ” المؤامرات والأكاذيب”.
يقول محمد إبراهيم الدسوقي، في صحيفة “الأهرام” إنه “على مدار السنوات الماضية، جربنا ورأينا كما رهيبا من المؤامرات والأكاذيب من المشككين والمغرضين والخونة ضد مصر وقيادتها السياسية، واستعانتهم بأساليب وطرق أقل ما توصف به أنها وضيعة وخسيسة للإضرار بوطننا وتعطيل مسيرته التنموية، وأمنه القومي”
ويضيف الكاتب أن ” المواطن المصري اكتسب مناعته أيضا من الصدق الذي لمسه في كل ما يصدر من قبل الرئيس السيسي الذي يكاشفه دائما بكل الحقائق، ويرى قدر ما بذله من جهد ـ ولا يزال ـ حتى تتبوأ مصر مكانتها اللائقة، وشاهد المواطن المصري مدى جسارة وشجاعة الرئيس السيسي في اقتحام ومعالجة الأزمات الاقتصادية والمالية والحياتية، والمبادرات التي أطلقها لتحسين الأوضاع الصحية والمعيشية للمصريين”
.ويرى حسن الرشيدي في “الجمهورية” المصرية أن “حملات قوى الشر وأبواقها الإعلامية في قطر وتركيا لم تستطع التأثير في أهل أرض الكنانة.. فشلت هذه القوى الشريرة وأبواقها المأجورة واتباعها الخونة في دفع المصريين للتخريب والتظاهر أو القيام بأعمال فوضى “.
ويضيف الرشيدي: ” المصريون مقتنعون تماما بأن الدولة المصرية تسير في الاتجاه الصائب وتنتهج السياسات الحكيمة والأفضل للارتقاء بمستوى معيشة الناس وتوفير سبل حياة أفضل ويتضح ذلك جليا على أرض الواقع رغم معاناة البعض من بعض المشاكل.. وهذه طبيعة الحياة لأن النهضة دائماً لها ثمن”.
وتقول “الدستور” المصرية إنه “بكل عزم تحاول وتجاهد جماعات الإخوان الإرهابية، من خلال صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، تحريض الشعب المصري ضد حكومته، من خلال منشورات مُفبركة تدعو بها المواطنين للنزول لتنظيم ثورة إخوانية جديدة، بعدما فشلوا في 20 سبتمبر الماضي من تنظيم ثورتهم التي دعا لها الهارب الأجير محمد على من خلال عدة فيديوهات نشرها على صفحته الخاصة على الفيس بوك للتظاهر في الشوارع والميادين؛ ولكن دون تلبية أحد من الشعب المصري”.
“فزاعة ضياع مصر”
ويرى المعارضون المشهد في مصر بعين مختلفة تماما.
ويقول وائل قنديل في “العربي الجديد” اللندنية إن “مصر على موعد مع يوم جمعة مختلف، ربما لم تشهد مثله منذ خمس سنوات، مع وصول غضب الجماهير الحالمة بالحرية والعدل والكرامة والعيش الكريم إلى محطته السادسة، في رحلة باتجاه مجرى نهر النيل، قادما من الجنوب إلى الشمال، عبر جداول وقنوات صغيرة في مختلف المناطق، معلنا عن جمعة غضب تصب فيها كل الفروع المتفرقة حمولتها في مجرى واحد كبير”.
ويضيف قنديل أن “فزاعة ضياع مصر لم تعد تقنع أحدا، ذلك أن الجماهير باتت على يقين بأن الضياع الحقيقي هو ما يفعله السيسي بالبلاد، داخليا، وخارجيا”.
ويقول قطب العربي في موقع “علامات”: “الحراك الحالي في مصر هو حراك شعبي بامتياز، ولا ينبغي لأحد تلوينه بهذا اللون أو ذاك، حرصا على نجاحه واستمراره، ودور المناهضين للنظام في الخارج هو توفير الغطاء الإعلامي له، والتحرك حقوقيا وسياسيا لغل يد النظام عن قمعه.. وبما أنه حراك شعبي عفوي فلا أحد يستطيع أن يتنبأ بمساراته التي نأمل أن تكون في طريقها الصحيح إنقاذا للبلاد والعباد”.