مصر وتوجو..حسام البدري في رحلة البحث عن الصدارة بتصفيات «الكان»
كتب عثمان رمضان شبل
يستعد منتخب مصر لخوض مواجهتين في غاية الأهمية أمام منتخب توجو في رحلة التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الافريقية بالكاميرون، حيث يستضيف منتخب مصر غدا منتخب توجو على استاد القاهرة في إطار الجولة الثالثة من المجموعة السابعة ،ويطير المنتخب الوطني عقب المواجهة الي لومي ليحل ضيفا علي المنتخب التوجولي في الجولة الرابعة يوم الثلاثاء المقبل.
وعادت التصفيات الافريقية بعد توقف دام لمدة عام كامل بسبب جائحة كورونا، ويسعى المنتخب الوطني إلى حسم لقائي توجو من أجل تصدر مجموعته والاقتراب بقوة من التاهل لـ”الكان” خاصة وان المنتخب يمتلك نقطتين من تعادل مع كينيا بهدف لكل منهما ببرج العرب، وتعادل مع جزر القمر بدون اهداف خارج الديار، فيما يتصدر المجموعة موقتا منتخب جزر القمر برصيد 5 نقاط ، يليه منتخب كينيا بثلاث نقاط ثم المنتخب المصري بنقطتين وتتذيل توجو المجموعة برصيد نقطة واحدة .
ولن تكن المواجهة سهلة للفراعنة خاصة وان المنتخب التوجولي يرغب في تحقيق نتيجة ايجابية حتي لايفقد الأمل في المنافسة علي التأهل للكان ،علي الرغم من تصريحات مدربه الفرنسي المخضرم كلود لوروا والذي توقع فيها تـأهل منتخبي مصر وجزر القمر عن المجموعة . موضحا ان حظوظهما للتاهل أكبر من فريقه ،وبرر ايضا ذلك بالظروف الصعبة التي تواجه الفريق قبل حضوره للقاهرة بسبب ضيق الوقت المتاح بين المباراتين.
ويبحث الكابتن حسام البدري علي بداية عهد جديد للمدرب الوطني وعودة مكانته المعهودة علي مدار التاريخ مع منتخب مصر ،خاصة وأن آخر تأهل ببطولتي الأمم الافريقية ، كان الفراعنة تحت القيادة الفنية الاجنبية ،حيث قاد الارجنتيني هيكتور كوبر المنتخب المصري للتأهل الي “كان 2017” بالجابون ووصل بالفراعنة للنهائي وخسره امام منتخب الكاميرون ،فيما تأهل المنتخب الي “كان 2019” والتي استضافتها مصر بنجاح بدلا من الكاميرون بقيادة المدرب المكسيكى خافيير أجييري والذي تعرض لخروج مبكر بدور ال-16 امام جنوب افريقيا،فيما فشل شرقي غريب وهو آخر مدرب وطني تولي المهمة في التأهل لكان 2015 ،كما لم ينجح المعلم حسن شحاته في التأهل لنهائيات عام 2012 بعد ان كان حقق الثلاثية التاريخية بالتتويج ببطولات 2006 و2008 و2010، لذا فإن البدري يطمح في عودة سيطرة المدرب المصري علي تدريب المنتخب مجددا بعد فترة من تولي المدرب الأجنبي.
ويعول البدري علي كتيبة اللاعبين المحترفين وعلي رأسهم النجم العالمي محمد صلاح والذي يقدم مستويات رائعة مع ليفربول بالاضافة الي محمد النني والذي يلعب دورا هاما في منتصف ملعب ارسنال ، وتريزيجيه الذي بدأ يسطع مع استون فيلا الانجليزي ،وكذلك احمد حسن كوكا والذي ادار ماكينة التهديف مع فريقه اليوناني اوليمبياكوس ،بالاضافة الي احمد حجازي والذي أعير الي فريق اتحاد جدة السعودي قادما من وست بروميتش الانجليزي.
ولحسن حظ البدري ، تشهد الاندية المصرية حالة من التوهج الافريقي ،خاصة بعد تأهل الأهلي والزمالك الي نهائي دوري ابطال افريقيا ،وايضا وصول “بيراميدز” الي نهائي الكونفدرالية رغم خسارته اللقب أمام نهضة بركان المغربي بصعوبة ، إلا ان تأهله للنهائي في أولى مشاركته يعد انجازا كبيرا ، لذا فيملك البدري مجموعة قوية من اللاعبين المحليين بقيادة المخضرم عبدالله السعيد بالاضافة الي مجدي قفشة وعمرو السولية وطارق حامد ومحمود الونش وأيمن اشرف واحمد سيد زيزو بالاضافة الي المهاجم الواعد مصطفي محمد وحسام حسن ، ومحمد الشناوي وابو جبل لحماية عرين الفراعنة.
بينما يعتمد الفرنسي كلود لوروا علي لابا كودجا مهاجم العين الاماراتي وأخطر لاعبي المنتخب التوجولي ، بالاضافة الي القائد داكونام ديجني مدافع خيتافي الإسباني، وأهويكي دينكي لاعب بيزيرس الفرنسي.