فتحي على المغواري نرى فيك الأمل الشباب أمل المستقبل
فتحي على المغواري مرشح الجميع الشباب أمل المستقبل يحظى الشباب في جميع المجتمعات بالعناية والرعاية أكثر من أي فئةٍ أخرى من فئات المجتمع، لأنهم عماد المستقبل والأمل الذي ترتكز عليه طموحات الدول والمجتمعات وحتى الأهل، فالجميع ينظر للشباب بأنهم عدة المستقبل، والطريق لتحقيق التقدم في جميع مجالات الحياة، فهم يمتلكون الطاقة اللازمة للتغيير، ويستطيعون أن يصنعوا فرقاً حقيقياً في أي شيءٍ يعزمون على تنفيذه، وفي أي مشروعٍ يكونون جزءًا منه، فما يملكونه من قوةٍ جسدية مقرونة بالحماسة والاندفاع، يجعل منهم طاقة كبيرة يُمكن استغلالها لتحقيق الأفضل. مما يدل على أهمية استغلال طاقات الشباب، أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يعتمد عليهم ويُكلفهم قيادة الجيوش، كما كان يستشيرهم ويأخذ بآرائهم في الكثير من الأمور، فهم أصحاب الأفكار المنطلقة للحياة، ويملكون الاندفاع اللازم لتغيير المستقبل، فدائماً يمتلك الشباب فكراً مختلفاً ومشاريعاً كثيرة، ودائماً لديهم وجهة نظر مختلفة نحو الأمور، وعالياً تُثبت نجاحها، لذلك يجب منح الشباب الفرصة كي يُثبتوا كفاءتهم يجب أن يكون معظم الاهتمام موجهاً نحو الشباب، من خلال الاهتمام بتثقيفهم وتعليمهم ومنحهم فرصة استلام المناصب العليا كي يتمكنوا من تطبيق أفكارهم على أرض الواقع، كما يجب حمايتهم من أنفسهم أولاً، ومن رفقاء السوء ثانياً، ويكون هذا بالتربية السليمة منذ الطفولة، وإحكام رقابة الأهل على الأبناء كي لا ينحرفوا مع السيئين، فالكثير من الشباب يقعون ضحيةً للتدخين وتعاطي المخدرات وغيرها من الأشياء التي تُدمر شباب المستقبل، لكن التربية السليمة والرقابة تمنع حصول كل هذا، كما يجب الاهتمام بنشر الوعي بينهم، وتنمية عقولهم وتعليمهم التمييز بين الصحيح والخطأ، وإخراج جميع الأفكار السيئة من أدمغتهم، وتزويدهم بالفكر السوي السليم الذي يأخذ بأيديهم نحو مستقبلٍ مبهر واعد، ويمنعهم من الانجراف باتجاه الأفكار المتطرفة. من أراد أن يصنع لوطنه وأمته مستقبلاً زاهراً، فعليه أن يهتم بالشباب، ومن أراد أن يرى نتاجاً فريداً متميزاً، فعليه أيضاً أن يهتم بهم، فالمجتمع الذي يهتم بأبنائه وأطفاله ويُعطي أفضل ما لديه لهم، فإنما هو يهتم بالمستقبل، فالإنسان يُشبه النبتة الصغيرة التي تحتاج إلى الرعاية والسقاية والعناية، فمن يسقيها طيباً سيجد الطيب بكل تأكيد، ومن يُهملها لن يستطيع السيطرة على أغصانها عندما تتشابك، ولن يستطيع أن يلوم الريح إن كسرتها لأنه لم يحميها جيداً، لذلك يجب أن يُحافظ المجتمع على شبابه لأنهم خيمة الوطن ودرعه الحصين وقوته الكامنة وعماده الذي لا يلين، وهم الأمل الباقي الذي يعلي شأن الأمة وسيُثبت أن التجدد مستمر، وأن الخير كله مرهونٌ بالعقول الفتية المتوهجة التي تضج بالحياة والحماسة والاندفاع وحب التطور