Uncategorized

مالم تعرفة عن مملكة سبأ

كتب احمد سالم

تعد مملكة سبأ من أغنى وأثرى الممالك القديمه خاصّة عندما قام الملك كربئيل وتر بالسيطرة على مصادر البخور واللبان والسيطرة على أثيوبيا وكان أهل مملكة سبأ يعبدون الآلهة مثل الإله عم والإله سين وكان نظام الحكم ملكي وراثي بالإضافة لتحدّث سكّان مملكة سبأ اللغة السبئيّةوالتى تعتبر من الغات السامية ومن ضمن حكامهم أيضاً الملكة بلقيس المشهورة وكان قومها يعبدون الشمس من دون الله وتعرفون قصتها مع سيدنا سليمان عليه السلام وقد ذكرها الله أيضاً فى القران الكريم كانت قديماً مملكة سبأ تشتهر في صناعة البهارات والتوابل والبخور والعمل على تصديرها إلى خارج البلاد إضافة إلى الأعمال الزراعيّة والتجارية وذلك يظهر من خلال النقوش التي وُضعت على الصخور والمخطوطات التي تمّ اكتشافها والتي وُضع فيها العديد من قوانين الزراعة
وتقع مملكة سبأ في اليمن والتي تمّ اعتبارها من أفضل الممالك التي مرّت على اليمن وهي التي سطّرت تاريخ وحضارة اليمن وكانت مملكة سبأ مؤلّفة من عدة قبائل والتي تدل بعض المخطوطات الآشوريّة على أنّ قبائل مملكة سبأ عاشت في العراق وفلسطين ونظراً إلى ما كانت تعانيه مملكة سبأ في اليمن من الفيضانات والسيول التي تحدث عند سقوط الأمطار تمّ بناء السدود لتخزين مياه الأمطار والسيول واستخدامها في الزراعة ويعتر سد مأرب من أشهر السدود التي بناها أهل مملكة سبأ والذي تعرّض للتصدّعات والشقوق بسبب انشغال أهل مملكة سبأ بالحروب والقتال الذي دار في المنطقة ذلك الوقت كما وعملوا أيضاً على بناء السدود الصغيرة والتي يصل عددها إلى ما يزيد عن سبعين سدّاً صغيراً وأشهرها سد نجران الزراعة
واشتهر أهل مملكة سبأ بزراعة العنب الذي كان يتمتّع بجودة عالية بالإضافة إلى زراعة القمح وصناعةالعسل ولكن كانت الزراعة تعاني من آفة الجراد وكانوا يقومون باستعمال إله يسمّى إله المحصول لحماية مزروعاتهم من الجراد وقد قام أهل مملكة سبأ ببناء درج على الجبال ليسهّل عليهم التنقّل بين السهل والجبال بشكل سريع بدون تعب وتعتبر التجارة بين مملكة سبأ وبين الهند أكثر تجاره مزدهرة مثل تجارة التوابل والبن وكانت بينهم محاولات استيراد وتصدير كما أنهم كانو يصدّرون للعراق الذهب والفضة واستيراد البخور والمسك من الهند وكان السبئيون مسيطرين على طريق التجاره الواقع في غرب الجزيره العربيّة حيث قاموا بوضع الحراسات والمستعمرات في طريق القوافل لحمايتها واعتبر ميناء المخا وعدن من أهم الموانئ في العالم القديم وكان أهل مملكة سبأ يفرضون الرسوم على السفن التي تمر من تلك الموانئ بالإضافه إلى استخدام الموانئ للتبادلات التجاريّة بين مملكة سبأ والعديد من الدول الأخرى

يقول الله تعالى فى سورة سباء

لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آَيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ (15) فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ (16) ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ (17) وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آَمِنِينَ (18) فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (19) وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (20) وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يُؤْمِنُ بِالْآَخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ (21)

ويقول أيضاً فى سورة النمل

وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ (20) لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (21) فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ (22) إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23) وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ (24) أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (25) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (26) قَالَ سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (27) اذْهَبْ بِكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهِ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ (28) قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ (29) إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (30) أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (31)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى