الإفراج عن رجل الأعمال أشرف السعد عقب التأكد من انقضاء مدة الأحكام
قررت الأجهزة الأمنية، بالقاهرة اليوم الخميس، صرف رجل الأعمال المصري، أشرف السعد، عقب التأكد من انقضاء المدة في الأحكام الصادرة ضده، وذلك بعد عودته إلى مصر قادما من لندن.
كان قد حكم على أشرف بالسجن لمدة سنتين بتهمة إصدار شيك بدون رصيد، كما قررت النيابة العامة إحالته إلى محكمة الجنايات لعدم إعادته 188 مليون جنيه للمودعين، وفي نهاية ديسمبر عام 1993 أخلى سبيله بكفالة 50 ألف جنيه وتشكيل لجنة لفحص أعماله المالية، وفى عام 2004 رفع السعد دعوى قضائية فى المملكة المتحدة ضد الحكومة المصرية، وصدر حكم بإنهاء الحراسة وإعادة ما تبقى من ممتلكاته عام 2009.
وكشف “السعد” إنه سدد جميع الأموال المستحقة للمواطنين، موضحًا أن لديه حوالي 45 مليون دولار مستحقات مالية داخل مصر، وأضاف ليس لدي معلومات حتى الآن هل سأعود للعمل في مصر أم لا.
وولد محمد أشرف السيد علي سعد الشهير بأشرف السعد في 1 يناير 1954، وبدأ حياته في تجارة العملة، وأسس شركة السعد للاستثمار وتوظيف الأموال في فبراير من العام 1991، لكنه اتهم في عدة قضايا بالنصب، وغادر مصر إلى فرنسا بحجة العلاج، وبعد سفره بثلاثة أشهر صدر قرار بوضع اسمه على قوائم الممنوعين من السفر.
كانت قد كشفت مصادر بمطار القاهرة الدولي أن «السعد» وصل المطار عصر أمس الأربعاء، وتم التحفظ عليه بمعرفة إحدى الجهات الأمنية لحين التأكد من سلامة موقفه القانوني، والتأكد من سقوط كل الأحكام التي صدرت ضده خلال فترة هروبه، كذلك التأكد من عدم طلبه للمثول أمام أي جهة أمنية أو صدور قرار باللقاء القبض عليه لصالح أي جهة.
«السعد» الاسم الأشهر في عالم توظيف الأموال، هرب من القاهرة، وكان مقيما في بريطانيا، وظل بها 25 عاما ونصف العام، عقب تحفظ الجهات القضائية على أمواله في قضية اتهامه بتوظيف أموال دون ردها منذ التسعينيات، إلا أنه أعلن الأربعاء عن عودته بعد ربع قرن من الهروب قائلا عبر تدوينه له على توتير «بعد أكثر من ربع قرن غياب عن بلدي مصر وكان غيابا جسديا فقط وبقيت روحي في مصر، بعد كل هذه السنين أعود اليوم إلى مصر».