بعد إهمالها 300 عام منطقة أثرية في مصر تعود للحياة
كتب .. سامى راغب العمده
بعد مرور 300 عام على إهمالها عادت منشأة الجداوي الأثرية التي شيدت عام 1792 في مدينة إسنا إلى الحياة مجدداً بعد ترميمها وتطويرها مؤخراً فقد توقفت حركة التجارة فيها بعد فترة قليلة من إنشائها، لتغيير مراكز التجارة في مدن مصر وفق ما أوضح نصر سلامة وكيل وزارة الآثار بأسوان سابقاً وأوضح سلامة أن مبنى الوكاله تعرض خلال الأعوام الماضية لأضرار جمة حيث انهارت أجزاء داخلية منه ما اضطر وزارة الآثار إلى البدء في ترميمها عام 2018 من جانبه قال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إن مشروع تطوير وكالة الجداوي يهدف إلى الحفاظ عليها وإعادة اكتشاف الأصول التراثية الثقافية لمدينة إسنا وأشار المهندس هشام سمير إلى أن المشروع استمر تنفيذه ما يقرب من العامين بالتعاون مع شركة تكوين لتنمية المجتمعات المتكاملة ويوجد في إسنا العديد من المباني والمساجد الأثرية ذات الطابع الخاص منها المسجد العمري وهو أول مسجد بني في المدينة وتنتمي إليه المئذنة والذي سمي بالمسجد العمري نسبة إلى عمر بن الخطاب وفقاً للعهدة العمرية وقد تم هدم المسجد وأعيد بناؤه مرة أخرى على الطراز الحديث إلا أنه تم الإبقاء على المئذنة على وضعها القديم دون المساس بها وقد سمي أيضا بالمسجد العتيق والجامع الكبير كما يوجد بمدينة إسنا اثنان من أقدم الأديرة وهما دير القديس متاؤس الفاخوري نسبة إلى عمله في صناعة الفخار وهو يقع بمنطقة توماس ويسكنه الرهبان الأرثوذكس أمّا الدير الثاني فهو دير الشهداء كما تزخر المدينة بالعديد من واجهات المدينة التاريخية التى تعكس مدي التنوع الثقافي ومنها منطقة القيسارية